عيد الجما أو (المهرجان)

عيد الجما أو (المهرجان) : يبدأ العيد في 24- 30 أيلول من السنة الشرقية(6- 12 تشرين الأول الميلادي) ومدته سبعة أيام وفيه تؤدى المراسيم والطقوس الدينية، ويتوافق مع موعد عيد الآريين لقدماء الميترائية ( ميهركان عند الزردشتية، مهرجان النوسيري، بروانا العلوي ) ( )، وفي يوم عيد عرفات يحضر جميع أعضاء المجلس الروحاني وعلماء الدين ومجيوري المزارات إلى المعبد لاستقبال الحجاج في صباح العيد وتهيئة أنفسهم لأداء المراسيم الدينية، وتكتمل زيارة الحجاج بعبور جسر السراط والتوجه إلى أحواض ماء عين البيضاء للغسيل كي تعطى رونقة لملامحهم وتتنظف وجوههم بهذا الماء العذب والمقدس من متاعب السفر، وفي كل صباح يقوم القوالون بالعزف على المزمار والنقر على الدفوف، كذلك الحال عند جولة السنجق وفي المأتم والأفراح وواجباتهم هي:
* تنشد كافة النصوص الدينية من علماء الدين ويتلون الأدعية منها دعاء جرايى المعرفة( شعلة المعرفة) والأبيات الدينية مثل (بيتا جندي، الصباح، المساء) عندما يكونون مع السنجق وأداء المراسيم في معبد لالش.
* يشاركون في مراسيم رقصة (السما) وهي رقصة دينية (كما شرحنا آنفاً) تقدم في الأعياد والمناسبات في الجلسة وفي الصباح والمساء في الأعياد بعد أداء الأبيات الدينية يشاركون في مراسيم (القنتار) في معبد لالش .
* يعزفون في دبكة باب عين البيضاء .
* في اليوم الآخير يعمدون الطاووس، ويشعل المجيورون كافة المشاعل أمام المزارات والقبب والنياشين طيلة أيام العيد.
* تجرى مراسيم السما كل مساء.
* في كل عيد صباحاً بعد أداء (بةيتا سبى) ومساءً بعد أداء (بةيتا ئيفارى) تجرى مراسيم القنتار في المساء طيلة أيام العيد و تؤدى الأناشيد الدينية.
* يتم العزف على الدف والمزمار.
* القيام برقصة (خاصة) أمام العين البيضاء.
* المجيورون يحضرون (السماط) في أيام العيد.
في ليالي العيد يعزفون على الآلات الموسيقية (الدف والشباب) عندما يرتل بابا شيخ وأعضاء المجلس الروحاني وعلماء الدين الأناشيد الدينية، وفي أيام العيد تؤدى المراسيم التالية :
اليوم الرابع / تنصيب (ثةرى) .
اليوم الخامس /أداء مراسيم القباغ .
اليوم السادس/ أداء مراسيم (بة رىَ شباكىَ ) .
اليوم السابع/ تجميل الطواويس .
أما من الناحية التاريخية لهذا العيد، فهو يقع في الشهر الأول من الخريف والذي يبدأ في 23 أيلول ويستمر إلى 23 تشرين الأول ويعتبر شهراً لميترا (ميهر) ويصادف في هذا الشهر عيداً يعرف بـ (ميتراكانا) (مهركان، مهرجان) والذي يدوم ستة أيام حيث يعرف اليوم الأول منه بـ (ميتراكانا العام) واليوم الأخير بـ (ميتراكانا الخاص) والذي يعد من أهم أعياد الشعوب الهندواوربية، ومنذ القدم وإلى عهد الهخامنشيان (550-330 ق م) كان بعد رأس السنة، ويقول النيروي: حسب بعض المصادر إن هذا العيد يبدأ من 10 إلى 16 من شهر ميترا وفي مصادر أخرى من 16 إلى 21 من شهر ميترا وهو يصادف مع عيد (الجما) ولدى بعض المتتبعين أنه عيد الجما بذاته ويسمونه الإيزيدية حالياً بـ (عيدا شيشمس) ( ) وعملية ذبح الثور قرباناً للشمس خير دليل على ذلك، وأما كلمة (جةما) فقد وردت من كلمة (جةم) ومن طقوس هذا العيد تضحية الثور، وكلمة (جم) مشتقة من (جمع) ( ) .
يتطابق عيد الجما زمنياً مع أعياد جوبتير العظمى عند الرومان ومع عيد الجمع العبراني وعيد الجمع الكنعاني وأعياد ميترا السنوية مع أعياد رأس السنة السومرية البابلية حسب التقويم الأقدم لأبناء ميزوبوتاميا ، حيث كانت السنة تقسم عند شعوب الهندو إيرانية إلى 360 يوماً و12 شهر و30 يوم لكل شهر، وإلى فصلين تسمى بفصول إله( )
ويصف توفيق وهبي عيد الجما في كتابه اليزيدية بقايا الديانة المثرائية:[ وإنني لا أشك في تماثل أيام العيد هذا مع أيام عيد (ميتراكان) أو (مهركان) الذي كان يقام رسمياً في إيران في زمن ما قبل الإسلام وهو عيد الخريف، وقد كان مهركان عيداً خاصاً بالإله (مهر) لوجود علاقة بين حلول يوم (مهر) في شهر مهر كل سنة فاعتاد الإيرانيون تسمية يوم منتصف الشهر (يوم السادس عشر) (مهلر) وشهر منتصف السنة (الشهر السابع) مهرا، وهذا يبدأ عادة في 17 أيلول وحسب هذا التعداد يكون مهركانٍ( ) ].
النذور والقرابين:
حينما تزور العائلة الإيزيدية إلى المعبد تجلب القرابين، إما أن يتم ذبحهم في المجزرة الخاصة ويطبخ لحمه من قبل العائلة ويوزع الأكل إلى المتواجدين في المعبد، أو يسلم النذر إلى مجيور المرقد (شيخادي)، وهناك حالات لكنها نادرة يتم تقديم القربان او النذر إلى إحدى المزارات للأولياء الصالحين في المعبد كمزار شيخو بكر، شيخ شمس، شيخ مند، كانيا سبي، خاتوونا فخرا، بير هاجيال....الخ .
الناس ينذرون النذر في الحالات التالية:
1- من أجل العبادة إيماناً بالله والصالحين.
2- طلب أمنية.
3- حينما يتخلص أحد أفراد العائلة من مصيبة أو مشكلة ما.
4- عند التمرض.
5- هناك حالات حينما تذهب المرأة إلى إحدى (الفقرايات - المتنبئات او المتنبيء الذي يسمى الكوجك) هؤلاء بعد الرؤية يكلفون المراجع بتقديم نذر إلى قبور الصالحين وأكثرها إلى معبد لالش.
6- التعبير عن الشكر.
7- الطلب من الله والأولياء بأن يحفظ عائلته وثروته وأمواله.
8- حينما يخطئ شخص ويعترف بخطئه، فإنه يقدم نذراً .

Пікірлер

    Келесі