بثلاث طلقات قتل عامل محطة البنزين بـ"روزاريو" بالأرجنتين بلدة ليونيل ميسي ومسقط رأس الثائر تشي غيفارا .. فما الدافع؟ وما علاقة هذا برئيس الأرجنتين الجديد؟
#سياسة_لس #منصة_أكثر
بثلاثِ طلقات
قُتلَ عاملُ محطةِ البنزين
Bruno Bussanich
بينما كان يصّفرُ وهو يُحصي "غلّةَ" يومِ عمل
بـ"روزاريو" بالأرجنتين
بلدةِ ليونيل ميسي ومسقطِ رأسِ الثائر تشي غيفارا
.. فرَّ القاتلُ دونَ أن يسرق
.. فما الدافع؟ وما علاقةُ هذا برئيسِ الأرجنتين الجديد؟
.. حادثةُ القتلِ هذه هي الرابعةُ التي وقعَت خلالَ أيام بمارس 2024
كجزءٍ من حربٍ يشنُها تجارُ المخدراتِ على الحكومة
والضحيةُ لم يكن سوى عاملٍ بسيط وربِ أسرة
ترُكت بجانبِه هذه الرسالة
"لا نريدُ التفاوضَ على أيِ أمر ..نريدُ حقوقَنا .. سنقتلُ المزيدَ من الأبرياء"
.. تصفُ الصحافةُ الأرجنتينية حوادثَ القتلِ هذه باختبارٍ لرئيسِ الأرجنتين Javier Milei
الذي صعدَ للرئاسةِ بديسمبر 2023
بناءً على وعديْن:
الأول حلُ المشاكلِ الاتقصاديةِ والتضخم
والثاني القضاءُ على العنفِ المرتبطِ بتجارةِ المخدرات
ومنذُ تولي ميلييه السلطة
وهو يعدُ بمحاكمةِ أعضاءِ العصابات
وتعديلِ القانون ليسمحَ بتدخلِ الجيشِ لمكافحةِ الجريمةِ في الشوارع
.. وكانت المدينةُ في التسعيناتِ
شهِدت صراعا آخر
صراعَ العصاباتِ بين بعضِها للسيطرةِ على السوقِ ومناطقِ النفوذ
وعلى رأسِها عصابة los Monos "القرود"
التي تقودُ تجارةَ الكوكاييين
وقتَها أيضا شنّت الدولةُ الحربَ على العصابات
وخلصَت التحقيقاتُ
إلى أن التجارَ يحققون "محليا" مليونَ دولارٍ في الشهر
يُنفقُ 250 ألفا منها على الرشاوي
واستمرّت أعدادُ قتلى رجالِ العصاباتِ في الارتفاعِ
حتى وصلت ذروتُها عامَ 2013
لــ 261 قتيلا في المدينةِ ذاتِ المليوني نسمة
.. في العامِ 2018 اعتُقِلَ 19 من "القرود" واعترفوا بأن عددا من أفرادِ الشرطة ليسوا إلا أعضاءً في العصابةِ
لتبدأَ حملةٌ حكوميةٌ على الفساد
ولكنْ
إذا عدنا لحوادثِ القتلِ الأخيرة
نجدُ أن الخطورةَ مختلفة
ففي الماضي كان ضحايا القتلِ أفرادُ عصابات
أمّا اليوم فالتجارُ يحاربون الحكومةَ بقنصِ المواطنين وترويعِهم
فالهدفُ من الجرائم
إجبارُ العصاباتِ الدولةَ على عدمِ ملاحقةِ تجارِ المخدرات
وتعطيلِ تهريبِ المخدرات التي تأتي من طريقيْن برييْن
الأول Ruta Blanca
لتهريبِ الكوكايين من بوليفيا وكولمبيا وبيرو
والطريقِ الـ 11 الذي يُهرب منه الماريوانا من باراغوي
وكلُ هذه المخدرات تُهربُ للعالم من ميناءِ في روزاريو
.. وحتى الآن لا يوجدُ حلٌ
بل بالعكس
فملييه بدأ حملتَه على العصاباتِ بمنحِ صلاحياتٍ لحاكمِ ولايةِ Santa Fe province
ليبطشَ بهم
فاجتاحت قواتُ الأمنِ السجون
وصادرت آلافَ الأسلحةِ والهواتفِ النقّالة
لأن أوامرَ القتلِ انطلقت لقاتلٍ مأجور
من أحدِ السجونِ التي تأوي أخطرَ رجالِ العصابات "الكارتيل"
ليأتيَ الردُ بحوادثِ قتلِ الأبرياء
وختاما يرى الباحثُ Christopher Newton من مركزِ دراساتِ InSight للجريمةِ بكولومبيا
يقولُ إن "اجتياحَ السجونِ يعطلُ الجريمةَ مؤقتا ..ولكن ما يقضي عليها هو مكافحةُ الفساد"
تابع صفحات سياسة لس على باقي القنوات:
انستغرام: / politicsless
تويتر: / politicsless
فيسبوك: / politicsless