تقدير الذات والثقة بالنفس متى يصبحان خطراً عليك

لا ابالغ اذا قلتلكم انو في مرض خطير ينتشر بسرعة بيننا هالايام اسمه تمجيد الذات شي بيشه جنون العظمة يعتقد فيه الاشخاص انهون عظماء مع انون ما عملو شي عظيم.
انك تقدر ذاتك فهذا امر مهم بشرط انك تقدر ما يستحق التقدير فيها .. اما ان تعتقد انك شخص رائع ومو منتبه انو اقرب الناس الك ما بيتحملو وجودك ربع ساعة معون ؟؟ فانت في ازمة حقيقية لا بد ان تحس فيها سببها قلة وعيك الذاتي.
تمجيد الذات تيار يزداد انتشارا يبالغ في الدعوة الى الاهتمام بالذات وتقديرها .. انت الاهم ولا احد سواك ؟ العالم يدور حولك ..انت اولا لانك الأهم.. وأنت مختلف وفريد عصرك... عبارات تبدو حلوة بس ليش شو عملت شو انجزت شو قدمت .. ما الك علاقة بغض النظر ..خلص انت الاهم والاعظم..
الصدمة اننا كلما بالغنا في تمجيد ذواتنا قلت فرص نجاحنا وكانت صدمتنا بالواقع مؤلمة وقاسية.. لاننا نتوقع ان الامور كما ترسمها ذاتنا العظيمة الكل بحبوني .. انا كلمتي ما بتصير تنين .. شريكي مستحيل يستغني عني.. انا محرك الشلة .. الشركة بتوقع بدوني .. زوجي مثل الخاتم باصبعي.. ثم يجد نفسه وحيدا يلملم شتات نفسه بعد ان يصدمه الواقع .... انتبهو انا اتحدث عن الافراط في تقدير الذات ... اعتداد وافتخار بالذات بدون اي منجز حقيقي يدفع لذلك..
مع بداية الالفية اجت السوشال ميديا والانتشار الواسع لفكرة او صورة او فيديو.. و سرعت وعمقت فكرة تمجيد وتأليه الذات.. يعني شخص عبثي عمل فيديو الفيديو شافو ملايين .. هذا الشخص يتوهم انه صاحب انجاز .. والدليل الارقام ..لكن في حقيقة الامر ان لا انجاز يذكر فيما حدث كان له دور فيه ..لكن سلوكه يصبح سلوك شخص صاحب انجاز.. وقيسو على هذا الامر .. الاف من مشاهير اليوم صنعتهم خوارزميات السوشال وليس قيمة ما يقدمون وكل ذلك يرفع وهم هؤلاء الاشخاص بذواتهم ويدفعهم لتمجيد انفسهم .. حتى يصدمهم الواقع ..
اول من اسس فكرة تمجيد الذات عالم النفس الأمريكي ناثانيال براندن، عام 1969 حتى انه لقب بـ ابو تقدير الذات عبر كتابه الأكثر مبيعا "سيكولوجية التقدير" من بعده بدات تنتشر عبارات "العالم يدور حولك ..انت اولا لانك الأهم.. وأنت فريد عصرك..الخ" بدأ "عصر" الافراط في تقدير الذات يطغى.. كيف ؟ يعني انت مو بحاجة تكون عظيم لكي تقدر ذاتك .. كل ما عيك فعله هو ان تشعر بالغظمة وتكرر تلك العبارات لتصدقها.
الصادم انو عالم النفس الشهير روي باومايستر قال انو اصحاب تقدير الذات المرتفع لن يملكوا علاقات أفضل مع زملائهم . أكثر من ذلك، اصحاب تقدير الذات المفرط أكثر عنفا وعدوانية ولا يتمتعوا بالإخلاص، ولا يجدون مشكلة في الغش والتلاعب او ربما الادمان، ووصفهم بأنهم دفاعيين وضعيفي الحجة في الدفاع عن أنفسهم.
وعلى ما يبدو صعب انو نتخلص من التقدير المبالغ به لذواتنا لأن من الاسهل كثيرا ان تشعر بانك رائع ومميز على أن تكون رائع ومميز فعلا
طيب ما هو البديل عن الافراط في تقدير الذات ..طبعا ليس كره الذات وانما تقبل الذات ان تعترف لنفسك بنقاط ضعفك وجوانب قصورك وتقر بها لنفسك ..هو نوع من التسامح مع بشريتك وضعفك وطبعا هالشي بحاجة لشجاعة لانك ستذوق الحقيقة المرة التي يجب ان تعرفها لكنك ستكتشف انك تخلصت من وهم كبير كنت تظن انه مريح.

Пікірлер: 5

  • @user-dh7yh1xb8i
    @user-dh7yh1xb8i10 ай бұрын

    شكرا جزيلا لحضرتك وبساطه اسلوبك وتوصيل المعلومه والفكره بطريقه جدا مرنه ومريحه ✌️🙋🏻‍♀️💞🇪🇬

  • @noordin2283
    @noordin228310 ай бұрын

    نعم ... مرض العصر

  • @noursine9652
    @noursine965210 ай бұрын

    اول مشاهدة ❤️

  • @mediamedia2934

    @mediamedia2934

    10 ай бұрын

    وانا التاني

  • @be_free86
    @be_free8610 ай бұрын

    🎩👌💛

Келесі