الله يحفظ سيدنا محمدنعيم ويبارك بعمره وعلمه وينفعنا به ❤

الله يجزيكم كل خير

قال النبي ﷺ *«إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ ولا يَفْسُق وَلَا يَجْهَلْ»* ثلاث كلمات جمعت العفة في اللسان وفي الجوارح...كيف؟ لما قال: (لَا يَرْفُثْ) هي *عفة اللسان* .. لأن الرَّفَث: هو الكلام الفاحش، وما لا يصلح من القول ولا الفعل... فعبادة الصيام تحملك على طَيب الكلام.. وعلى جميل الألفاظ والعبارات...صار لسانك عفيف ما عاد يتكلم كلمة فيها إساءة.. فيها ايذاء لأحد... هكذا النبي أمر... لابد أن نسمع الكلمة أم لا ؟ النبي قال: «إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ» أوعك أمسك لسانك عن الكلام البذيء والفاحش... طيب ولا يفسق هذا إشارة الى عفة الجوارح... كيف عفة الجوارح؟ يعني: *يعفُّ عينه* عن النظر إلى المحرمات، سواء في الشوارع والطرقات أو في الأفلام والمسلسلات أو في التلفزيون والجوالات.. عفة العين لأنه «لا يَفْسُق» إذا أطلق بصره فهو فسق... والنبي ماذا قال؟ «لا يَفْسُق».. *ويعفُّ أذنه* كذلك عن سماع الغيبة والنميمة والكلام الفاحش...حتى لا يكون دخل في الفسق... *يعف يده* .. عن أكل المال الحرام من اختلاس، من غصب،من رشوة... يعف يده... هذا هو الصائم الذي يجب أن يحقق التقوى والتي العفة من مفرداتها، ومن أخلاقها... نعم أيها الإخوة وهذا ما فهمه الصحابة... سيدنا جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: « *إذا صمت فليصم سمعك وبصرك عن المحارم ولسانك عن الكذب، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة».* ما هي الوقار والسكينة؟ هي الحلم... أليس كذلك؟ لازم تصير إنسان متزن... عبادة الصيام تجعلك متزن... *«وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواءً».* مثل بعضهم.. لا، أنت متلبس بعبادة... أنت ماشي بالطريق مرت امرأة متبرجة.. قل: إني صائم.. ليس فقط إذا شاتمك أحد... إذا عرض عليك إغراء مادي حرام... قل إني صائم.. فعبادة الصيام تحملك على ألا تفسق... لأن عبادة الصيام من أخلاقها العفة... طبعاً ومن جملة عفة اللسان عدم الغيبة، والنبي ذكر هذا قال : *«الصيام جُنَّةٌ ما لم يخرقها»* بأي شيء يخرقها؟ بالغيبة، كما ورد في بعض الروايات.