سرد تاريخي للقهوة ومنذ اول إكتشافها في جبال خولان بين الريث واليمن عام1440م حتى اليوم..
يسردها لكم الرحال وائل الدغفق عبر تاريخ وتحول صناعة الدلال من الدولة العثمانية( ارمنية يهودية) الى دلة رسلان لسوريا والبغدادية بالعراق نزولا لدلة القصر الحايلية ثم القرينية والنجرانية الى دلة الاحساء الشطراوية ثم انتقالها لدلال البحرين وعمان والكويت ..
وعبر سنوات طويلة تقدّر بـ (550)عام..
وهناك من يسأل عن المصادر لما ذكرت وأقول أن مصادري هي زيارتي وتتبعي في رحلاتي لناريخ القهوة وتتبعي بزيارتي لكل تلك المناطق من جبال خولان وزهوان بين اليمن والسعودية كمصدر ونشأة للقهوة بداية..
الى من سوّقها ونشرها في الدولة العثمانية (تركيا) وكوّن لها ادوات بداية لتتبعه الدول المجاورة ..
فالمصدر هو وقوفي بنفسي على تلك المصادر التاريخية واستكشافي لها مع ما اقرأه من ماكتب عنها..
فلو يلاحظ المتتبع لمل ذكرت فإني لم أتحدّث عن عالم القهوة الواسع ،ولكنني تحدّثت عن الدلال وتاريخ تطورها فقط وهو ناتج عن مشاهدات مباشرة لما نقلته من رحلاتي المباشرة لكل من جبال الريث (زهوان) و(القهر) وجبال خولان باليمن.
كما زرت جبال هرر في الحبشة ووقفت على اشجار القهوة وكذلك اريتيريا والسودان..
ولاشك أن زياراتي المتعددة لتركيا وارمينيا واذربيجان وهي من مصادر صناعة الدلال للدولة العثمانية زرتها ووقفت عليها واشتريت منها دلال لتلك الحقبة تمثل دليلا من أدلة استدلالي في الفديو.
ونهاية تتبعي لبقية سيرتها في الشام( الرسلانية) والعراق (البغدادية) ثم نزولا لجزيرة العرب في حائل (دلة القصر) وفي مكة (القرينية) وثم الأحساء (الشطراوية) و(عليان)..
ثم تسلسل الصناعات الكويتية للدلال قريبة من الشطراوية والبحرينية والعمانية..
هذا كله اتاح لي معرفة بسيطة عن تسلسل تاريخ صناعة الدلال ..
وهو لاشك يمثل تاريخ القهوة بالمنطقة..
وهناك اشياء كثيرة في تفاصيل القهوة نستطيع التحدّث فيها غير الدلال..
كنشأة وتطور عمل القهوة وتنوع مشاربها من الخضراء للسوداء والادوات المتنوعة في عملها كالمحامص العديدة ولكل ثقافة لها اداة تخصها ، والمطاحن كذلك المتنوعة من خشب وحجر ونحاس ..
والمبرد ايضا الذي تفنن الصانع التركي في ابداع صناعته من الخشب والبورسلان ، وكذلك انواع الفناجيل ونشأتها وتنوعها ودلالاتها من حيث الرسومات الملكية والسلطانية التي يفخر بها اهلها وتشكل تاريخ القهوة العالي لشربها وتناولها على مستوى القمّة..
أما عادات شرب القهوة فلها باب واسع يتسع لمجلدات لكتابته فكل منطقة وعشيرة جعلت له مكانة في طريقتها للترحيب والتقديم بل جعلته بعضها سلم يقتل فيها من يقتل ويضام اللاجئ ويكفل ..
كما أن تاريخ وتطور القهوة حديثا له مايمثله ويعنيه في تغيّر اساليب الاعداد والشرب والعادات المصاحبة له.
فالقهوة مجال رحب للحديث عنها وهي تمثل حالة إجتماعية فريدة تستحق العناية والبحث واستقصاء التاريخ حولها ليتعرّف الجيل عن تاريخها وقيم دارت حولها ..
ولنا لقاء ان سمحت الظروف للتحدّث عنها بتفاصيلها الأخرى بحول الله وقوته وهو حديث الرحّال الواقف على تلك العادات والقيم المعرفية التراثية وليس قارئ فقط..
وهذا ماهو الا شرح مبسّط مقدم من متحف الشاي لرحال الخبر..
الموافق لربيع الاول من عام1442هـ
#الرحال_وائل_الدغفق
#رحال_الخبر٠