حفظك الله: مصطح الشرف ليس خاصا بذرية الحسن والحسين بل هو عام في جميع بني هاشم ؛ ولم يطلق لفظ الشرف على ٱل البيت إلى في زمن الدولة العباسية ؛ وكان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم يطلق عليهم ٱل البيت وهو المصطلح الشرعي الذي جاء في حديث زيد بن أرقم عند غدير خم وحديث الغضل بن عباس وحديث العباس بن عبد المطلب ؛ لكن دولة العبيديين الشيعة اليهودية التي حكمت إفريقيا ومصر قصرت لفظ الشرف على ذرية الحسن والحسين رضي الله عنهما فشاع هذا المصطلح في إفريقيا .

*الجعافرة ٱل البيت ولقب الشريف* يحاول البعض ممن لا معرفة له بالتاريخ والأنساب او اختزال الفضل لنفسه فقط ؛ اقتصار الشرف إلى ذرية الحسن والحسين رضي الله عنهما بدون دليل مع ان لفظ الشرف يعم بني هاشم كلهم ؛ ولم يطلق مصطلح الشرف إلى في زمن الدولة العباسية وكان يطلق على جميع بني هاشم ؛ حتى جاءت الدولة اليهودية العبيدية التي حكمت أفريقيا ومصر وقصرته على الحسن والحسين بالقوة فانتشر هذا المفهوم في إفريقيا. وإليك أدلة ذلك : شاع بين الأمة وعلمائها في القرون الأولى إطلاق لقب «الشَّرِيف» على الهاشميين أي بقولهم «الشَّرِيف فلان»-، وأصبح هذا اللقب علمًا عليهم؛ قال الحافظ السيوطي الشافعي(ت911هـ): «إن اسم الشَّرِيف كان يطلق في الصدر الأول على كل من كان من أهل البيت سواءً كان حَسنيًا أم حُسينيًا، أم علويًا من ذرية محمد ابن الحنفية-، وغيره من أولاد علي بن أبي طالب، أم جعفريًا، أم عقيليًا، أم عباسيًا، ولهذا تجد «تاريخ» الحافظ الذهبي مشحونًا في التراجم بذلك يقول: الشَّرِيفُ العباسي، الشَّرِيفُ العَقيلي، الشَّرِيفُ الجعفري» و قال الفقيه المناوي الشافعي(ت1031هـ): تنبيه: "عَدُّوا من خصائص آل المصطفى صلى الله عليه وسلم إطلاق الأشراف عليهم، والواحد شريف، قال المؤلف في «الخصائص»: وهم - يعني الأشراف-؛ ولد علي، وعقيل وجعفر، والعباس كذا مصطلح السلف، وإنما حدث تخصيص الشريف بولد الحسن والحسين في مصر خاصة من عهد الخلفاء الفاطميين». وممن اشتهر بإطلاق لقب *الشريف* من ذرية جعفر (الطيار) أبي طالب رضي الله عنه : 1- الشريف أبو تمام محمد الزينبي توفي سنة 396ه‍ ابن الأثير. 2- الشريف الأمير الكبير حصن الدولة مجد العرب ثعلب بن يعقوب بن مسلم بن يعقوب بن أبي جميل بن جعفر بن موسى بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر ( الطيار) "البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب " لأحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المقريزي المصري المتوفى سنة 841ه‍ ص 41 3- الشريف شرف الدين عيسى بن جمال الدين مرا بن فخر الدين إسماعيل بن الأمير حصن الدولة ثعلب . الجعفري الطيار "البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب " لأحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المقريزي المصري المتوفى سنة 841ه‍ ص 44 4- الشريف فخر الدين إسماعيل بن الشريف الأمير حصن الدولة ثعلب . الجعفري الطيار "البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب " لأحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المقريزي المصري المتوفى سنة 841ه‍ ص 45 5- قال أبو عبد الله سيدي محمد بن أحمد بن محمد بن جزيء الكلبي المتوفى سنة 785ه‍ في مخطوطه ( مختصر البيان في نسب ٱل عدنان) وزينب بنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها ابن عمها الإمام المجاهد في سبيل رب العالمين مولانا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فعقبت معه خمسة أربعة من الرجال وبنت يذكر بأنهما الشرفاء الزينبيون . ص 51 6- ذكر ابن خلدون في كتابه العبر في الصفحة السابعة "7 " من الجزء السادس "6" حين تكلم عن جهينة فقال " ملأوا تلك القفار ونزل معهم في تلك المواطن من أصوان إلى قوص بنو جعفر بن أبي طالب ؛ حين غلبهم بنو الحسن بن علي بن أبي طالب على نواحي المدينة وأخرجوهم ؛ فهم يعرفون بالشرفاء الجعافرة . ابن خلدون ص 7 - الجزء 6 7- كتاب بحر الأنساب المسمى المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف للعلامة النسابة : السيد : محمد بن أحمد بن عميد الدين الحسيني النجفي من أعلام القرن التاسع والعاشر . ذكر الجعافرة ضمن الأشراف 8- وذكر الناصري : أن الشبانات من جملة الاربعين فرقة من شرفاء فاس ؛ ويعرفون بالشرفاء الشبانيين ؛ كما يعرفون بالشبانيين الجعافرة . طلعة المشتري في تحقيق النسب الجعفري ص 168 كتبه : الشريف أبو أمين الطيار