سورة يوسف (كاملة) | القارئ ناصرعطية | من روائع المصحف المرتل تلاوة تفوق الوصف

نبذه عن سُورَةُ يُوسُف
السورة (مكية)، عدد آياتها (١١١)
اسم السورة المباركة:
يوسف.
مناسبة التسمية:
لأنها ذكرت قصة (يوسف عليه السلام)، ولم تذكر غيرها، وعرضت تفاصيلها، وأطنبت في سردها.
موافقة أول السورة لآخرها:
- بدأت السورة بقولة تعالى:
﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾،
- وختمت بقولة تعالى:
﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ... ﴾.
وذلك لتوضيح أن الله لا يقص القصص إلا لفائدة وعبرة وحكمة، وأن قصصه هو الحق.
المحور الرئيسي للسورة:
عاقبة الصبر.
مواضيع السورة المباركة:
١. إثبات نبوة النبي صلى الله علية وسلم، وصدق دعوته، بإظهار تفاصيل قصص السابقين من قبله.
٢. بيان عاقبة الحسد، وأنه شرٌ كله.
٣. بيان عاقبة العِفَّة.
٤. بيان عاقبة الكذب (أخوة يوسف - امرأة العزيز).
٥. فضل تأويل الرؤى - وأنها قد يراها الكافر (عزيز مصر - الفتيان في السجن).
٦. فضل العلم مطلقاً؛ (لأن يوسف عليه السلام جمع بين علم شريعة يعقوب، وشريعة عزيز مصر).
٧. خطورة اليأس والقنوط من رحمة الله.
٨. البلاء سنة ماضية تصيب الأنبياء وأتباعهم.
٩. فضل العفو وأنه من شيم الصالحين.
١٠. (الله غالب على أمره) مهما أراد المخلوق أمراً آخر.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
١ - تكرر ذِكْر الإحسان ومشتقاته في السورة لفظاً عدة مرات: قال تعالى: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾.
وقال تعالى: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٣٦)﴾.
وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (٥٦)﴾.
وقال تعالى: ﴿قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٧٨)﴾.
وقال تعالى: ﴿قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (٩٠)﴾.
وتكرر الإحسان معاملةً من يوسف (عليه السلام) عدة مرات:
- دعا الفَتَيان في السجن إلى عبادة الله وحده، ولم يكتف بتأويل الرؤيا ﴿٤١: ٣٧﴾.
- لم يكتف بتأويل رؤيا عزيز مصر، بل زاده بشيءِ من عنده ﴿٤٩﴾.
- لم يعاتب إخوته، ولم يؤاخذهم، بل سامحهم وعفا عنهم ﴿٩٢﴾؛
للدلالة على أنه من أفضل الأخلاق، ويصعد بصاحبه لمراقي الإيمان، ويسمو بنفسه وروحه، ولا يجعل السعادة تفارقه.
٢ - ذكر الله أنه مكَّن ليوسف في الأرض، وهو لازال صغيراً، الآية ﴿وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢١)﴾؛ وذلك لتوضيح أن التمكين في قلوب الناس يسبق التمكين في الأرض.
٣ - استخدم (يوسف عليه السلام) ما حباه الله من تأويل الرؤى في الدعوة إلى الله، وليس لمكاسب دنيوية.
٤ - قوة توكل قلب (يعقوب عليه السلام) لم تمنعه من الأخذ بالأسباب، لما خاف على أولاده الحسد فقال ﴿لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ﴾.
٥ - كلما زاد البلاء على (يعقوب عليه السلام) لما أخبروه بفقد (بنيامين)، زاد حسن ظنه بربه، ويقينه بقرب الفرج، قال: ﴿عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا﴾.
٦ - قال تعالى: ﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ﴾.
تأمل: لم يصرحن باسمها، ولكن أضفنها إلى زوجها، لأنهن يُرِدْن إشاعة الخبر، والنفس إلى سماع أخبار أصحاب المكانة أَمْيل.
٧ - قال تعالى: ﴿قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا﴾.
سبحان الله... الرجل يحب أن يكون ولده خيراً منه، والأخ لا يحب ذلك لأخيه.
قال تعالى: ﴿وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ﴾.
لم يقل (سيدهما)، بل (سيدها)؛ لأن يوسف عليه السلام (مسلم)، والعزيز (كافر)، ولا تكون أبداً السيادة للكافر على المسلم.
٩ - طلب العفو من الشباب أسهل منه عند الشيوخ:
ألم تر إلى يوسف لما طلب منه إخوته أن يعفو عنهم، قال ﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ﴾، ولما طلبوا من يعقوب قال ﴿سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي﴾
١٠ - قال تعالى: ﴿وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ... ﴾.
تأمل أنه لم يذكر (إخراجه من الجُب)؛ لأن في ذكره توبيخاً وتقريعاً لإخوته، فترك ذلك وذكر السجن، وهذا من عظيم خُلُقِه (عليه السلام).
------
#المصحف_المرتل
#quran
#القرآن_الكريم
#القارئ_ناصر_عطية
#تلاوات
#تلاوة_خاشعة
#تلاوة
#تلاوة_هادئة
#تلاوات_خاشعة
#تلاوة_مميزة
#تلاوت
#الطنطاوى_عادل
#سورة_يوسف

Пікірлер

    Келесі