(آيـة ومـعـنى) (25)
قال الله ﷻ: {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} [الحشر:٩].
♻️والمعنى: أنَّه لما أحب الأنصار المهاجرين جعل رسول الله ﷺ حبهم من دلائل وعلامات الإيمان، فقال: "آيَةُ الإيمَانِ حُبُّ الأنْصَارِ، وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأنْصَارِ" [البخاري].
والآية: هي العلامة والأمارة الدالة على ما في القلب من إيمان ونفاق؛ فعلامة كمال إيمان المسلم حب الأنصار؛ لِمَا كان من حسن وفائهم بما عاهدوا الله وتعالى عليه؛ من إيواء نبيه ﷺ ونَصْرُهُ على أعدائه زمن الضعف والعسرة، وحسن جواره، ورسوخ صَداقتِهم، وخلوص مودتهم؛ فالأنصار نصروا الله ورسوله؛ فمحبتُهم من تمام حب الله ورسوله، ومحبة المسلم للأنصار من دلائل صحة إيمانه، وصدقه في إسلامه، ومن أبغضهم استدل ببغضه لهم على نفاقه وفساد سريرته.
فالمسلم الحق يحبُّ أولياء الرحمن، ويعترف بفضلهم ويحذر من بغضهم ومعاداتهم؛ فمحبَّةُ أولياء الله وأحبابه من الإيمان.