سفر الرؤيا، المعروف أيضًا باسم رؤيا يوحنا، هو آخر أسفار العهد الجديد في الكتاب المقدس المسيحي. يحتوي الفصل 14 من سفر الرؤيا على العديد من الأحداث والرؤى المهمة التي وصفها يوحنا، والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من فهم رسالة الكتاب الشاملة عن الدينونة الإلهية والخلاص وذروة التاريخ.
وإليكم تفصيل الفصل 14 من رؤيا يوحنا:
الخروف والمئة وأربعة وأربعون ألفًا (رؤيا ١٤: ١-٥):
يرى يوحنا الحمل (يسوع المسيح) واقفاً على جبل صهيون مع 144.000 شخص الذين تم فدائهم، وقد كتبوا اسم الحمل واسم الآب على جباههم.
يتم وصفهم بأنهم أولئك الذين "اشتُروا من بين الناس وقدموا باكورة لله والحمل".
لقد تم تصويرهم على أنهم أنقياء وبلا لوم، يتبعون الحمل أينما ذهب.
الملائكة الثلاثة (رؤيا 14: 6-13):
يظهر ثلاثة ملائكة، كل منهم يحمل رسالة مميزة ليعلنها لسكان الأرض.
يعلن الملاك الأول الإنجيل الأبدي، ويدعو الناس إلى اتّقاء الله، وتمجيده، وعبادته باعتباره الخالق.
يعلن الملاك الثاني سقوط بابل، الذي يرمز إلى أنظمة وقوى العالم الفاسدة.
ويحذر الملاك الثالث من عبادة الوحش وقبول علامته، مشددًا على العواقب الوخيمة للانحياز إلى الشر.
يؤكد هذا القسم على أهمية الإخلاص لله ومخاطر اتباع القوى الدنيوية.
حصاد الأرض (رؤيا ١٤: ١٤-٢٠):
ويرى يوحنا رؤيا أخرى، حيث يجلس ابن الإنسان (يسوع) على سحابة بيضاء ويحمل منجلًا.
يأمره الملاك أن يحصد محصول الأرض، وهو ما يرمز إلى الدينونة النهائية.
ويخرج ملاك آخر من الهيكل ويأمر ابن الإنسان أن يحصد الأرض، مشيراً إلى أن وقت الدينونة قد حان.
تُحصد الأرض ويُقطف العنب ويُلقى في معصرة غضب الله، إشارة إلى دينونة الأشرار.
باختصار، يصور الإصحاح 14 من رؤيا يوحنا سلسلة من الرؤى والرسائل المتعلقة بخدام الله الأمناء، وإعلان الإنجيل وتحذيرات البشرية، والدينونة الوشيكة على الأرض. إنه يسلط الضوء على موضوعات السيادة الإلهية والفداء والانتصار النهائي لبر الله على الشر.