أوريجينوس القرن الثاني، كلامه عن هل كان الله سيتجسد لو لم يُخطيء آدم، ولو لم تكن هناك خطية تحتاج لمغفرة وكفارة بتقديم ذبيحة؟:
"هكذا بهذه الطريقة، بأسلوب مجازي، لكي يُصالح الله للبشر، يمكن أن يبدو أن شخص واحد يُقدَّم كماعز أو عجل أو ثور من أجل عيد الإنتاج (المحصول) الجديد، وآخر من أجل عيد السبت، وآخر من أجل عيد المظال. لأنه طالما أن الخطايا موجودة، فأن الذبائح من أجل الخطايا مطلوبة بالضرورة. لأنه لنفترض، على سبيل المثال، أن الخطية لم تكن موجودة. لو الخطية لم تكن موجودة، لما كان من الضروري لابن الله أن يصير حملًا، ولا كانت ستكون هناك حاجة لأن يكون مذبوحًا عندما كان في الجسد، بل كان سيبقى ما كان عليه في البدء "الله الكلمة" (يو1:1)
لكن بما أن "الخطية دخلت إلى هذا العالم" (رو12:5). فضرورة الخطية تتطلب كفارة، والكفارة لا تحدث بمعزل عن الذبيحة، فكان من الضروري أن يتم تقديم ذبيحة من أجل الخطية. وبما أن أنواع الخطية كانت متعددة ومتنوعة، فذبائح من حيوانات مختلفة قد أُمِر بها، والتي بدون شك تتوافق مع أنواع الخطايا."
أوريجانوس، عظات على سفر العدد، عظة 24.
---------------
يقول القديس ساويرس الانطاكي
مرة أخرى، لو كان الإنسان الأول قد حفظ الوصية، ولم يضل بعد وراء خطية بخداع الحية، وفقد نعمة الخلود (عدم الموت)، بعدما جلب الموت على نفسه بإرادته، فأن الخليقة ذاتها أيضًا كانت ستستمر، مكتسبة لذاتها نعمة عدم الموت (الخلود) من الله لأنه وفقًا للحالة التي نحن فيها الذين من أجلهم قد أتت أجزاءها إلى الوجود ستتلاشى أيضًا. لهذا السبب، عندما كان الإنسان نفسه محكوم عليه بالموت، فهى ذاتها خدمت الفساد أيضًا، و"أُخضعت للبُطل" (رو20:8). كما يقول الرسول: "لكنها تأمل في أن تكتسب معنا ما كان لها من البداية، وسيكون لها إستمرارية (خلود) بدون فساد عندما نعترف بالقيامة وملكوت السموات، لأنه بولس نفسه الأكثر حكمة يصرخ قائلًا: "لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ" (رو21:8)"
Patrologia Orientalis, Volume 12, Tomus Duodecimus, II. - E. W. BROOKS. - A collection of letters of Severus of Antioch, from numerous Syriac manuscripts. Letter. XXVII., PUBLISHER PARIS FIRMIN-DIDOT, LIBRAIRIE DE PARIS, 56, RUE JACOB 1919.
----------------
طبعا الله بعلمه المسبق كان مخطط للتجسد لانه كان عارف ان الانسان هيخطيء ويقع تحت الحكم ويحتاج للفداء والخلاص..
فلو شخص قالك التجسد كان في فكر الله منذ الازل
قوله ده مش معناه ان الله كان سيتجسد حتى لو لم يخطيء ادم، بل بنفس الطريقة، الله كان عارف منذ الازل انه عندما يخلق الانسان سيخطيء ويحتاج للفداء والله سيتجسد لكي يفديه.