(دائرة الوعي المغلقة) هو احدث كتب الباحث الدكتور سعدون محسن ضمد حيث استضافه كاليري مجيد في امسية الجمعة الثقافية الموافق 14 - 07 - 2023 و قدم ضمـــــد شرحا مستعرضا لاهم محطات هذا الكتاب و ما يصبو اليه :
١)ابتدء المحاضر بتوضيح العلاقة الموجودة بين علم (الانثروبولوجيا) .. و(الوعي البشري) الذي يشمل(الفلسفة/العلوم الطبيعية /العلوم الإنسانية)..
و اشترط وجود علاقة وتداخل بين الانثروبولوجيا.. والوعي
٢)علم الانثروبولوجيا.. يهتم بثقافة الإنسان ذلك الكائن (الباحث عن المعنى) .. وهذا مايميز وعيه عن وعي بقية الكائنات.
٣)ان بقاء الإنسان في هذه الطبيعة.. يحتم عليه.. إن يكون وعيه (بقائيا).. وليس وعي من أجل الوعي ذاته (مجرد).. وذلك من أجل تعزيز بقاؤه.
٤)ثم انتقل د. سعدون إلى موضوعة (التصور) او مايسمى (انعكاسات الوعي).. حيث قسم هذه الانعكاسات إلى ثلاثة أقسام:_
١_تصور واضح عيانيا ناتج عن وجود موضوع بحث واضح للعين المجردة.
٢_ تصور دقيق اكاديمي مختص.. ناتج عن موضوع موجود ولكنه يحتاج إلى أدوات للبحث عنه والاستدلال.. مثل العلوم النظرية الفيزياء والبيولوجيا والطب.. الخ.
٣_تصور مجرد ليس له موضوع عياني.. مثل وجود (المطلق).. (الشيطان).. (الملائكة).. هنا يحتاج التصور إلى إعادة تدوير المفاهيم المسبقة (تدوير المعرفة) (اجترار المعرفة) من أجل تقديم معرفة جديدة تعزز فرص بقاء الانظمة الاجتماعية والسياسية المتعلقة بها.. دائرة الوعي المغلقة تصيب العلوم الزائفة.. كما تصيب العلوم التي ليس لها موضوع موجود..
٥)(التكيف).. هذا المفهوم..تناوله د. سعدون.. حيث قال :_
ان عملية التدوير المستمرة تاريخيا لكل العلوم (النظرية /والإنسانية /المزيفة)..هذا التدوير المستمر.. يتم تهذيبه .. وتنقيته وانتصاره.. عبر عملية( التكيف الإنساني)..
التكيف بين هذا العلم وبين بيئة الإنسان.... حيث ذكر لنا مثال حول تطور المفاهيم والنظريات عن الأرض ابتداءا من بطليموس... إلى كوبرنيكوس... إلى نيوتن.. ومن ثم انشتاين.. جميعهم ناقشوا موضوعة الأرض والكون.. وتاريخيا تم تدوير معرفتهم.... وكل نظرية من نظرياتهم.. كانت تنتصر.. او تخسر.. اعتمادا على مقدار ما تعززه من التكيف بين الإنسان وبيئته ..
واخيرا تم توقيع الكتاب بوجود دار النشر (نابو)..