قصة زواج محمود محمد شاكر من أم فهر وثناؤه عليها..
((هذه هي أم فهر التي بقيت معنا أنا وأختي عزيزة من سنة 1945م طفلة إلى أن بلغت الشباب؛ حيث أخذ يتوافد عليها الخطاب .. وكلما جاء أحدهم بنية انتزاعها من بيتي اشتد إحساسي بأنني سأفقد شيئا عزيزًا على نفسي، حتى خلت أنني لن أحيا بفقدها أبدًا .. فاقترح أحدهم عليَّ الزواج بها .. فكان .. والفضل كله يرجع إلى الأستاذ أحمد المانع.
وهكذا كان هذا الزواج على خلاف الأشياء ... ذلك أنه في سنة 29 عندما خطبت في السعودية كانت أم فهر نطفة في بطن أمها، وكأن القدر كان يرسم لي ولها مسارًا غير متوقع أي خلاف الأشياء .. فهي رعتني قبل أن تكون زوجتي، وأكرمتني وحفظتني -ثم انفجر في البكاء وعاد يسمع بالكاد- وأكثر من ذلك أنها تحملتني، أكثر الله من خيرها ومن أمثالها، تحملت الوحدة مع وليدها سنوات سجني مرتين، وتحملتني خارجًا منه مريضًا نافذ الصبر، ثم تبسم من بين غمام بكائه، ثم أردف قائلًا: وهي صاحبة الفضل عليكم جميعًا!))
قصة قلم، عايدة الشريف
ص144 - 146
ــــــــــــــــــ
والحديث الذي في الكتاب غير مطابق للشريط مطابقة تامة.. وربما كان مأخوذا من حديث آخر للشيخ أكثر تفصيلا.. مع استبعاد ذلك.. لكون السياق واحدا.. وغالب الظن أن بعض الزيادات ناتجة عن دمج الكاتبة بين كلمات في لقاءات مختلفة معتمدة على أصل واحد هو اللقاء الذي حضرت فيه الفنانة كريمة مختار لأنها هي التي سألته.. وهناك أشياء أخرى أضيفت في سياق الكلام يبدو أنها توضيحية أكثر مما هي نقل مباشر للكلام.. لأن فيها أشياء مهمة جدا تساعد على فهم القصة على وجهها الصحيح...
وتجد تفريغ هذا الشريط في كتاب "ظل النديم" للأستاذ وجدان العلي..