قصيدة البردة - أيمن العتوم - حلقة (7)
145. وَيَا مُحَمَّدُ هَذِي البِيْدُ لَوْ نَطَقَتْ
لَحَدَّثَتْ بِلِسَانٍ بَيِّنٍ ذَرِبِ:
146. إنّا نُحِبُّ رَسُولَ اللهِ أَكْثرَ مِنْ
أَهْلِيْهِ، وَالصَّحْبِ، وَالأَدنَيْنَ، والرِّبَبِ
147. فالماءُ كالنَّهْرِ يَجْرِي مِنْ أَصَابِعهِ
حُبًّا يَصُوبُ، وَلَوْلا الحُبُّ لمْ يَصُبِ
ج
148. والقِدْحُ فاضَ بِما قَدْ غَاضَ من لَبَنٍ
لَمّا أحسَّ بِكَفٍّ لَيّنٍ رَطِبِ
149. والجِذْعُ حَنَّ إِلَى أَنْدَاءِ هَمْسَتِهِ
فَرَاحَ يَنْشُجُ مِنْ فَقْدٍ كَذِي نَكَبِ
جج
150. فَهَلْ يُلامُ عَلَى حُبِّ تَأَوَّبَهُ
لَمَّا صَبَا لِهَوَاهُ وَهْوَ بَعْدُ صَبِي؟!
151. لولا نُزُولُ حَبِيْب الجِذْعِ مُعْتَنِقًا
لَظَلَّ يَسْكُبُ دَمْعًا كَالدَّمِ السَّرِبِ
152. وَحَدَّثَتْهُ حَدِيثَ الوَجْدِ قُبّرةٌ:
فُجِعْتُ بِابْنَيَّ، إِنِّي مِنْهُمَا نَعَبِي
153. حَطّتْ عَلَى رَاحَتَيْهِ أنْ سَيُنْصِفُها
فَأَوْقَفَ الجَيْشَ ذَا الأَعْدَادِ واللّجَبِ
154. وَقَالَ قَوْلَةَ مَنْ رَقَّتْ جَوَانِحُهُ:
لا تَفْجَعُوهَا وَرُدُّوا الرِّيْشَ للزَّغَبِ
155. وَجَاءَهُ جَمَلٌ سَحّتْ مَدَامِعُهُ
يَبْكِي بِقَلْبٍ مِنَ الإِيْجَاعِ مُنْتَحِبِ:
156. إِنِّي ظُلِمْتُ لَدَى قَوْمٍ قُلُوبُهُمُ
كَالصَّخْرِ لَوْ ذُوِّبَتْ بِالنَّارِ لَمْ تَذُبِ
157. يُرْضِيْكَ أَنَّ بَنِي الإِنْسَانِ دَيْدَنُهُمْ
إِيْذَاءُ خَلْقِكَ مِنْ ذِي غِلْظَةٍ خَشِبِ
158. مَسَحْتَ ذِفْرَيْهِ مِنْ دَمْعٍ يُحَرِّقُهُ
حَتَّى تَبَسَّمَ بعدَ الحُزْنِ والتَّعَبِ
جج
159. وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيْثُ الذِّئْبِ صَدَّقَهُ
أَبُو سَعِيْدٍ عَنِ الرّاوي (أَبِي كَسَبِ):
ج
160. إنِّي عَدَوْتٌ عَلَى شَاةٍ لآكُلَهَا
وَالذِّئْبُ مُشْتَقَّةُ المَعْنَى مِنَ الذَّأَبِ
161. فَلَمْ أَكَدْ أَنْتَحِي وَحْدِي بِهَا فَرِحًا
مِنْ جَانبٍ فِي جُبُوبِ الأَرْضِ مُنْزَرِبِ
162. حَتَّى تَنَازَعَنِي فِيْها يُخَلِّصُهَا الـ
رَّاعِي وَيَدْفَعُنِي بِالصُّمِّ والعُسُبِ
163. فَقُلْتُ: تَحْرِمُنِي رِزْقِي، وَتَمْنَعُنِي
وَرُحْتُ أُقْعِي بِلا شَاتِي عَلَى ذَنَبِي
164. فقالَ مِنْ دَهَشٍ والشَّاةُ تَسْمَعُهُ:
ذِئْبٌ يُكَلِّمُنِي كَالإِنْسِ؟ وَا عَجَبِي!!
165. فَقُلْتُ: أَعْجَبُ مِنْ هَذَا نَبِيُّكُمُ
يُحَدِّثُ القَوْمَ عَمَّنْ رَمَّ فِي القُلُبِ
166. فَاذْهَبْ إلَيْهِ فآمِنْ، إِنّنا تَبَعٌ
لِدِيْنِه، إنْ أردْتَ الفوزَ، واحْتَسِبِ
167. إِنَّ البَرِيَّةَ وَالأَكْوَانَ قَدْ شُغِفَتْ
بِحُبِّه مِنْ صَمِيْمٍ بالهَوَى خَضِبِ
ج
168. عَلامَةُ الحُبِّ وَجْدُ الكَوْنِ، لا امْرَأَةٌ
تَخُونُ فِي الصُّبْحِ.. عَادَاتِ الدُّمَى اللُّعَبِ
Пікірлер: 14
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ❤
إيذاء خلقك من ذي غلظة .. نرجو من الدكتور شرح هذا الشطر وعلى من يعود الضمير في كلمة خلقك
بارك الله بك وحفظك ورعاك استاذي الغالي ، أيمن العتوم ، جزاك الله جزاء المحسنين
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
قال رسول الله صلى الله عليه ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف
يا حبذا يا أستاذ لو تخلي الفيديوهات من دون موسيقى عشان نكون قادرين على سماعها بدون ما نأخذ ونعطيك ذنوب
اقل ما يقال في مقامك انك عظيم اللسان و العقل و الفكر
@AymanAl-Otoom
3 ай бұрын
بارك الله بكم
لا فضّّ فوك ممكن تشرح آخر بيت لا هنت؟
@AymanAl-Otoom
3 ай бұрын
أنّ الحب الحقيقي هو أن يحبك الكون ويأنس بما فيه من يشر وشجر وحجر، لا حبّ (الدمى اللعب) والمقصود هنا النساء؛ الحب الذي يحب الحبيب فيه حبيبه في الليل ويخونه في الصباح...
بارك الله فيك وجزاك ألف خير ❤
@AymanAl-Otoom
3 ай бұрын
وإياكم
أولا صلى الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثانيا سؤال لفضيلة الدكتور كيف يصبح الإنسان كاتبا وأيضا كيف يصبح شاعرا وما الأشياء التي تساعدنا على ذلك
الله يعطيك ألف عافية, بحثت عن قصيدة وصف الحمى لكن لم جدها, هل قمت بشرحها ؟ (ملومكما يجل عن الملام)