يعتبر الخيل من أهم الحيوانات التي تواكب جميع العصور، حيث كان لها أهمية كبيرة في نهضة الدولة الإسلامية ومن خلال استعمالها في الحروب والانتقال من بلد إلى آخرى، ومع التطورات التي يشهدها العالم من ظهور سيارات فخمة وطائرات، هناك الكثير من يحرصون على تربية الخيول واستعمالها في الفروسية والمسابقات، وأيضا في العمل بالمجتمع الريفي.
إسلا عزوز الشاب العشريني منذ ولادته وجد والده يعمل بمهنة مستلزمات الخيول التي ورثها عن جده، حيث تعلهما وصارت رفيقة دربه منذ أن كان طفلا يافعا حتى أضحى رجلا، يعمل في بيع جميع مستلزمات الخيول من ركوب إلى تأديب إلى نط حواجز وفروسية، وغيرها من الأشياء التي يتطلبها الخيل.
يقول إسلام إن الخيل يحتاج إلى عدة أشياء حتى يصبح مؤهل للتعامل مع الإنسان، أولها "اللجام" وهو الذي يصنىع بعدة أشكال منها العربي الذي يوضع في فم الحصان للتحكم في حركته، وأيضا اللجام الأفرنجي، واللجام القبرصي وألماني، ولكل منهم استعمال خاص، سواء في العمل أو الفرسية، أو الرقص بالخيل، ويعد أهمهم العربي الذي يستعمل في الرقص والعمل لأنه شديد ويستطيع من خلاله التحكم في حركة الحصان.
وأضاف إسلام أن يعمل أيضا في السروج التي تستخدم في الرقص بالخيول، وهي أنواع كثيرة منها الجلد الذي يستخدم في المشي، والسرج الزراير وهو نوع أخر، ويوجد أشياء كثيرة من احتياجات الفروسية، وتعد الهند من المراكز الأولى في تصدير مستلزمات الخيول، متابعا: يوجد إقبال كبير من الناس على شراء هذه الأشياء، وخاصة مع اقتراب الموالد، وأيضا وقت حدوث مسابقات فروسية في القاهرة، يأتي العديد من السياح لشراء مثل هذه المنتجات.
وتابع الشاب العشريني، أن جميع محافظات مصر يعملون بها، لأنه لا يوجد مكان وليس فيه أحد يقتني خيول، مشيرا: "يوجد بضع البضائع التي منعت من البيع والتداول، مثل الكرباج السوداني، وهو الذي صنفته الحكومة على أنه سلاح أبيض وبالتالي لا نستطيع بيه حاليا في الأسواق أول التجارة به".
وينصح إسلام جميع من يريدون تربية الخيول، بأن قدموا على شراء أدوات النظافة في البداية لأنها تعتبر من أهم الأشياء، لذا تتمثل في الفرشة الناعمة والخشنة، سيف عرق ومهرشة، وغيرها من الأشياء، وأيضا لا بد من تحديد الغرض أولا الذي يربى الخيل من أجله، سواء عمل أو فروسية أو نط حواجز أو غيرها، لانها تختلف من ناحية التربية.