مراجعة أنمي Yubisaki to Renren بشكل احترافي، نقدي وأدبي مع ذكر أي محتوى غير لائق.
#yubisakitorenren
#asignofaffection
#انمي
#انميات #انميات_المواسم #انميات_جديدة #أنمي #انميشن #انمي_رومانسي #انمي_حب
أبرز ما في المراجعة
سنراجع اليوم أنمي Yubisaki to Renren أو A Sign of Affection وهي أنمي بدأت البث في موسِم شتاء 2024 هذا، بها 12 حلقة. تصنيفها رومنسية ودراما. وموجهة لفئة شوجو.
القصة وما فيها:يوكي إيتوسي، طالبة جامعية تعاني من صمم خِلقي، وتعيش في عالم من الصمت، العزلة والوحدة. تتواصل من خلال لغة الإشارة والرسائل النصية وقراءة الشفاه، وهذه هي حياتها التي ألِفتها. في أحد الأيام، وأثناء تنقلها في القطار، تصادف شخصًا أجنبيًا يسألها عن وجهة ما، وتَعذُرِ سماعِها لِما يقوله الأجنبي وعدمِ قُدرَتِها على مُساعدَتِه يستجلب انتباه إتسومي ناجي ويتدخل لإنقاذ الموقف، وهو طالب جامعي يتقن عدّة لغات ويحب السفر حول العالم. عندما يعلم إتسومي بحالة يوكي، يتقبل الأمر برحابة صدر، ويحرّك هذا قلب يوكي ويشعل نيران الحُب بداخلها. ومن هذه اللفتة البسيطة، تبدأ حياة يوكي وإيتسومي في التّغيُّرِ يومًا بعد يوم، حيث يسمحُ كل واحدٍ مِنهما للآخَرِ بالدخول إلى عالمِه الخاص، وتدور الأنمي حول الرومنسية بشكل رئيسي حول هذا الثنائي.
لنعد إلى الشخصيات، بطلةُ القصة هي يوكي إيتوسي، وهي طالبة في الجامعةِ وبها صمم خِلقي. تم تجسيدها على أنها فتاة، عالمُها مليءٌ بالصمتِ المطبقْ، بسبب حالتها، لكن يتغير الوضعُ عند لقائِها بإيتسومي. تطورُ شخصيتِها ارتكز على التواصلِ مع الآخرين وانشراح صدرها أكثر بمرور الحلقات خاصة مع إيتسومي، هي شخصية تغيرت طيلة السلسلة وكانت متعددة الأبعاد أي عميقة. بينما إيتسوما ناغي تم تجسيده على أنه شخص وسيم وطويل وله شغف بالسفر وله موهبة التحدث بعدة لغات، ويصبح صديقها. وقبوله بحالة يوكي من باب التساوي، وليس العاطفة والشفقة، وهذا كان جيدًا، لم يقل هذه فتاة صماء لنواعدها وأمرنا لله، هاه! شخصية إيتسومي كانت جيدة للغاية ومتعددة الأبعاد وكانت عميقة، وتجعل المشاهدات يرتاح قلبهن له. في المقابل، بينما شخصية يوكي كانت مجسّدة بشكل جيد ومحبوكة باحترافية، لكن الرومنسية بين الإثنين كانت ينقصها بعض الانجذاب والانسجام الرومنسي أي الكيميستري، حيث كان يمكن التعمق وجعل اهتماماتهما المشتركة ومحادثاتهما أكثر تطورًا في إطار الحُب، كان هناك نوع من العجلة في تطور الأمور، في غضون بضع حلقات أصبحا عشيقين. كان هناك بعض الشخصيات الثانوية الجيدة، ولكن بعضها كانت قيمته تسوي كومبارس مثله مثل الكرسي الذي يجلس فوقه، كقطعة في المشهد وخلاص!
الحبكة كان نوعها فيما يُعرف بالحبكة الكوميدية. أقصد نوع الحبكة (الـ Plot Type) وليس تصنيف العمل (أي الـ Genre). كُلُ عملٍ ليس تراجيديًا يندرجُ ضِمنَ هذا النوع حتى الدراما، ولا يأتي شخص لا يعرف معنى الكوميديا ويقول لي أنت غالط، الكوميديا، والدراما، وجهان لعملةٍ واحدة. إذا تتذكرون هذين القناعين! والتعريف الأدبي للكوميديا هو أي أحداث مآلها سعيد أو المآل نحو الأفضل، أي بعدم موت بطل القصة حتى ولو واجه دراما مبكية. عمومًا، ركزّت الحبكة على الحياة اليومية ليوكي، وتفاعلها مع أصدقائها على رأسهم رين فوجي شوري، والرومنسية الدائرة بينها وبين إيتسومي. القصة حاولت التشديد على التواصل والعلاقات الصادقة. الحبكة كانت جيدة وليس فيها شيءٌ كثير من الثغرات، سوى ما ذكرنا وهو أن الرومنسية تبدو ناقصة نوعًا ما وفيها تسرعٌ في كيفيةِ الانتقالِ من الصداقةِ العاديةِ إلى الحميمية، خصوصًا في ما يتعلق بالاهتمامات التي يتشاركها العشيقين، وكادت تنعدم الحوارات العميقة، والتي هي ما وراء الأمر وما هو أكثر من مشاعرهما نحو بعضهما البعض، وينطبق هذا على بعض الشخصيات الأخرى، فكل واحد أو واحدة يريد له شريك لسد الفراغ العاطفي الذي بقلبه، حتى ولو كان به ثغرات كالحفر!
أما بخصوص الصراعات فقد كان الصراع الداخلي هو الطاغي، وتم التركيز على كفاحات ومعاناة يوكي بسبب حالتها وكونها فتاة ذات احتياجات خاصة وكيف يمكن أن يؤثر هذا على كيفية تعاملها مع المجتمع، وأيضا صراعات بعض الشخصيات الأخرى، التي أغلبها تريد الإفصاح عن مشاعرها لمعشوقها. كان هناك صراع خارجي، ويندرج ضمن ما يعرف بشخص ضد المجتمع، وهذا يستخدم كثيرًا في الرومنسية والدراما، والصراعات كانت العوائق والتحديات التي يفرضها المجتمع على شخصية صمّاء، بما في ذلك حواجز التواصل مع الآخرين والمجتمع بشكل عام. تم إدراج صراع شخص ضد شخص وهذا كان مبتذلا عتيقًا، أصدقاء الطفولة الذين وقعوا في حب بعضهم البعض، على أي حال، الصراعات كانت مؤسسة بشكل جيّد لكن كان يمكن استكشافها بشكل أعمق كما في المانغا.
كان هناك ثيمات لكن من أبرزها، نذكر التواصل: حيث سلّطت الأنمي الضوء على قيمة التواصل الصادق بنية طيبة، خصوصا مع شخصية كيوكي. لدينا أيضا قبول الآخر حيث قبول إيتسومي سينباي ليوكي رغم حالتها، وسعيه الحثيث في التقربِ منها وتعميق العلاقة أكثر، كان جيدًا للغاية، والرسالة هنا: هو أن يوكي تبقى إنسانة وكونها صمّاء لا ينقص من قيمتها كامرأة، بل لا فرق بينها وبين أي امرأة أخرى، وأنا أوافق من ألّف هذا. الثيمات كانت واضحة، لكن كان يمكن التعمق بشكل أكبر فيها وذكر ثيمات أخرى، هذه الثغرات نتجت بسبب التبني الرديء الذي تم فيه حذف عناصر من المانغا، لأغراض تجارية.
أما فيما يتعلق بخصوص المحتوى غير اللائق فلا يوجد ما هو ثقيل، لكن كان يوجد لقطات التقبيل وبالفم وتكرّرت وهذه الرومنسية، ولقطة استحمام يوكي لكن غير فاضحة، وبعض لقطات ما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما، لكن ليس هناك محتوى جنسي ثقيل أو مُجسّد كبرزرك أو خادش للحياء، ولله الحمد! ولا يوجد أي شذوذ فيما رأيت، والله أعلى وأعلم.