إيران
.. وما أدراك كيف تحكم إيران؟
فمنذ سقوط نظام الشاه رضا بهلوي
واستيلاء آية الله الخميني على السلطة
بات النظام السياسي يعتمد على مؤسسات عديدة
مهمتها أن يبقى على رأس النفوذ المرشد الأعلى للجمهورية
#سياسة_لس #منصة_أكثر
إيران
.. وما أدراك كيف تحكم إيران؟
فمنذ سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي
واستيلاء آية الله الخميني على السلطة عام 1979
بات النظام السياسي يعتمد على مؤسسات عديدة
رئاسة الجمهورية
المجلس الأعلى للأمن القومي
مجلس الشورى
مجلس تشخيص مصلحة النظام
مجلس صيانة الدستور
كلها مؤسسات متداخلة في النفوذ .. متداخلة في الصلاحيات
أهم أهداف تداخلها "المقصود" هو الإبقاء على الحكم الديني وعدم سقوط النظام مهما كلف الثمن
وأن يبقى على رأس النفوذ المرشد الأعلى للجمهورية
أعلى سلطة في إيران
حسب فايننشال تايمز
مفهوم السلطة المطلقة كان من تدبير الخميني لوضع حد لحكم الملوك في البلاد بعد آلاف السنين
حسب الدستور
للمرشد الأعلى سلطات مطلقة للفصل في شؤون الدولة
وقرارات الحرب والسلم والتسلح والسياسة النووية
وطبعا السلطة على الجيش والحرس الثوري وأجهزة الاستخبارات
.. هل تعرفون الآن لماذا عاد الحديث عن شغل منصب المرشد الأعلى بعد مقتل الرئيس ابراهيم رئيسي للواجهة ؟
لأن رئيسي كان الأوفر حظا ليخلف المرشد الأعلى الحالي علي خامنئي
البالغ من العمر خمسة وثمانين ٨٥ عاما
فبعد وفاة الخميني عام 1989
منحه مجلس الخبراء المنصب على الفور
على الرغم من أن كبار رجال الدين في إيران لم يروه كفؤا بما يكفي ليحل في
منصب الزعيم الروحي والسياسي الأول للجمهورية الإسلامية الإيرانية
..
حاليا وبعد 30 عاما من تولي خامنئي
يتمتع الرجل بسلطة حقيقية سياسية ودينية
مهندسة على يد الحرس الثوري والأجهزة القوية
التي حرصت على تقليص المساحة المتاحة للجماعات السياسية والدينية الأكثر تحررا التي كانت من ركائز النظام
..
الآن
تدخل القدر
فسواء كان حادث رئيسي متعمدا أو قضاء
فرض الحادث مناقشة معضلة من سيخلف خامنئي؟
طيب .. كيف يتم اختيار المرشد الأعلى أصلا؟
في شهر مارس عام 2024 انتخب الإيرانيون مجلس خبراء جديد
وهو دائرة تتألف من نحو 90 من كبار رجال الدين الذين تشمل واجباتهم تعيين مرشد أعلى جديد في البلاد
وتقول الصحيفة إن القرار المحوري بشأن اختيار من يخلف خامنئي
لم يترك للصدفة
إذ عمل وسطاء السلطة في النظام على ضمان أن يكون مجلس الخبراء مليئا برجال الدين المتشددين
بدلا من المعتدلين أو الإصلاحيين لضمان استقرار البلاد على نفس المنوال
يعني هذا الآتي:
تأكيد الحرس الثوري على هيمنته على شؤون الدولة
ليتردد اسم مجتبى أحد أبناء علي خامنئي
القريب من الحرس الثوري لخلافة والده
ومع ذلك تعتبر مناقشة الأمر علنا من المحرمات
..ترى هل يصبح توريث منصب المرشد الأعلى في إيران نقطة الغليان القادمة؟