طاعة الزوج من طاعة الله تعالى و حقه على زوجته أعظم من حقها عليه ..للزواج المبارك و الذرية الصالحة

حقوق الزوج وحقوق الزوج على الزوجة من أعظم الحقوق، بل إن حقه عليها أعظم من حقها عليه لقول الله تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) البقرة 228 .
يُعرف الزواج بأنّه مؤسسة قائمة على المودة، والرحمة، والسكينة بين الزوجين، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ
خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ، ولكي تتحقق هذه الأمور في الزواج وتستمر الحياة الزوجية بمحبة وطمأنينة يجب على كل من الزوج والزوجة القيام بواجباتهما تجاه بعضهما، ومعرفة حقوق كل واحد منهما وعدم تجاوزها، ويعدّ الزواج حصنٌ للرجل والمرأة فهو يَردّ جماح الغريزة، ويحفظ العِرض والنّسل، وعلى الرجل أنّ يُحسن اختيار شريكة حياته، فقد قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (تُنكحُ المرأةُ لأربعٍ : لمالِها، ولحسبِها، ولجمالِها، ولدينِها، فاظفر بذاتِ الدِّينِ تربت يداكَ . والزوجة الصالحة هي خير متاع الحياة الدنيا.
وفي هذا الصدد سنتحدث عن واجبات الزوجة تجاه زوجها على أن نتطرق في درس لاحق عن واجبات الزوج تُجاه زوجته كذلك .
ومما يجب على الزوجة تُجاه زوجها
طاعته بالمعروف
فقد أمر الله تعالى الزوجة أن تُطيع زوجها بما يُرضي الله تعالى، فذلك يُحافظ على الحياة الزوجية من الإنهيار، والتصدع، فالطاعة تُساهم في زيادة المحبة بين الزوجين، وتأصيل علاقة التآلف، والمودة، والرحمة بين أفراد الأسرة، وتُزوّد الزوجَ شعوراً بالقوة للقيام بكافة مسؤولياته، وتُحفزه من أجل تحقيق القِوامة تجاه زوجته بشكل صحيح، ويكون ذلك عن طريق إلزامها بحقوق الله تعالى، والمُحافظة على فرائضه، وإبعادها عن كافة المفاسد مع قيام الزوج بالاهتمام بأسرته، والإنفاق عليها، قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) .
كما أنَّ طاعة الزوجة لزوجها من طاعة الله سبحانه، ودليل ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (إذَا صَلَّتِ المَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا؛ قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الجَنَّةِ شِئْت)،[٧] ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم أيضاً: (لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللهِ لَأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا تُؤَدِّي المَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا، وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ)،[٨] وعلى الزوجة أن تكون طييبة المعاملة مع أهل زوجها وخاصّة والديه، ومع أقربائه، وتتجنّب ما يغضبه في تعاملها مع عائلة زوجها
عدم الخروج إلّا بإذن الزوج
على الزوجة ألاّ تخرج من بيتها إلاّ بإذن زوجها، فإن خرجت و لو إلى الصلاة في المسجد بغير إذنه لعنتها الملائكة حتى ترجع أو أن تتوب، فمُحرّم عليها أن تخرج دون أخذ إذن زوجها وبرضاه حتى لو كان خروجوها ذاك إلى حج بيت الله .
صيانة عرض الزوج
و تكون بالمحافظة على أولاده وماله، فيتوجب على الزوجة عدم خيانة زوجها من خلال النظر إلى سواه، ولو كانت نظرة مُريبة، أو بالتلفظ بكلمة مُهيجة فاتنة، أو لقاء غيره، فمهمتها الحفاظ على عرض زوجها، والحفاظ على شرفها، ويتوجب عليها أيضاً الحفاظ على ماله، وعدم أخذ شيء منه إلا بعد إذنه، وأن تُربي أولاده على الأخلاق الحميدة.
قال الله عزّ وجلّ: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ)
إجابة الزوج إذا دعاها إلى فراشه
من واجب الزوجة وحق زوجها عليها إذا دعاها إلى فراشه أن تلبي طلبه، ولو كانت على ظهر بعير، وهذا من طاعة الزوج أن تمكّنه من نفسها من غير صُدود عنه ولا مراجعة فيه، وأن تتطيّب له وتتزيّن وتلبس أجمل الثياب وتعرض نفسها على زوجها غدوّاً وعشيّاً، وعليها أن تحفظ أسرار فراشهما .
رعاية شعور الزوج
بمراعاة كرامته إذ يجب على الزوجة أن تحرص بألا يرى زوجها منها إلا ما يُفرحه من حسن مظهرها، وزينتها، وبشاشة وجهها، وألا تقول له إلا ما يُرضيه ويُحبه، فلا تُسيء إليه بالكلام، أو تُغضبه، قال أبو هريرة رضي الله عنه قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: (قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّ النساءِ خيرٌ؟ قال: التي تسرُّه إذا نظر، وتطيعُه إذا أمر، ولا تخالفُه في نفسِها ومالها بما يكره) لأنّ ذلك يجلب السرور إلى نفس الزوج.
فالزوجة الصالحة خير متاع هذه الدنيا ، فهي التي تعرف ما لها وما عليها من واجبات في حق زوجها وأهله، وهي التي تعرف كيف تقدّس الحياة الزوجيّة، وتؤدّي ما لها وما عليها من واجبات ومسؤوليات، وتدرك معنى الحياة الزوجية بكل تفاصيلها، وتضفي على جو الأسرة حباً وحناناً.
لقد أثبت الله عزَّ وجلّ لكُلٍّ مِنَ الزوجين حقوقاً على صاحِبِه، ويعتبر حقُّ كُلِّ واحدٍ منهما واجبٌ على الآخَر، فقد قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (ألا إنَّ لكم على نسائكم حقًّا، ولنسائكم عليكم حقّاً)، وقد خصَّ الله الرجل بدرجة على المرأة لقوله سبحانه وتعالى : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) صدق الله العظيم
فاللهم أجعل بيننا من الموده والرحمة أفضلها ..وأرزقنا الصبر والحلم أكمله ..وأجعلنا على منابر من نور
وأسعدنا في الدنيا وفي جنه السرور ..وأهدنا لما فيه الخير والصلاح ..وارحمنا برحمتك يارحيم ياكريم اللهم اجعلني لزوجي كما يحب واجعله لي كما أحب واجعلنا لك كما تحب ، وارزقنا الذريه الصالحه كما نحب وكما تحب ..واجعلنا من اهل بيتك الصالحين
-------------------------------------------------
تجد هذا الفيديو أيضاً من خلال العناوين التالية :
طاعة الزوج من طاعة الله تعالى و حقه على زوجته أعظم من حقها عليه ..للزواج المبارك و الذرية الصالحة
#واجبات_الزوجة_تجاه_زوجها
#الزوجة_الصالحة
للإشتراك في القناة من هنا 🔗 bit.ly/2FY3fEk

Пікірлер: 2

  • @lastdayswebcom
    @lastdayswebcom3 жыл бұрын

    سبحان الله

  • @noureddinehameras1768
    @noureddinehameras17682 жыл бұрын

    sauf ma mère par respect

Келесі