تعليقا على النقاش إلى الدقيقة 32 وفاتها فى أملق أن تذكر أنه من الملق وقد نص عليه ابن عطية وهو الموضع الذى نقلت منه كلام النقاش -وعن ابن عطية نقل القرطبي كعادته- يحكى قول مؤرج انه الجوع بلغة لخم والملق الحجارة الملساء اللينة ومثله أترب أى لم يبق له إلا التراب وأرجو أن تكون فى رسالتها نصت على أن أبا عبيد فى لغات القبائل قد نص على أن الإملاق الجوع بلغة لخم على ان الأستاذة لم تحسن إذ لم تبين طرق أصحاب التفاسير إلى كتاب المؤرج فالثعلبى مثلا ينقل عنه بالإسناد الذى نص عليه فى المقدمة والواحدى تلميذه والناقل عنه و القرطبي ينقل عن الثعلبى والخازن مختصر من تفسير الثعلبي فلا يقال فى ذلك نقله فلان وفلان وفلان بل يقال نقله الثعلبي وعن الثعلبى كذا وكذا ولما سألها من لا بصر له عن الفرق بين الغريب والشاذ لم تنتبه لفساد السؤال أصلا ولا قالت إنما يراد بالغريب الألفاظ الصعبة التى تحتاج غلى تفسير وبيان معانيها وتعبير أصحاب الغريب أشهر من أن يجهله طالب فضلا عن باحث فى التفسير وعلومه !

بقية التعقيبات إلى نهاية اللقاء قالت القسطاس عند المؤرج الميزان بلغة الروم وتوهمت فيه دليلا على معرفته بالرومية وفاتها أن ذلك مروى عن جماعة من الأئمة قبله فلعله سمعه فهو مروى عن سعيد بن جبير (كما عند ابن أبى حاتم) وهو عند ابن قتيبة وابن عزيز السجستانى انه الميزان بالرومية ولا يستدل عاقل ولا يستأنس مكيث بهذا النص الفرد على معرفة أحدهما باللسان الرومى فكيف بمؤرج الذى جعلته الباحثة عارفا بالرومية والحبشية ! .................. ومن الغريب أن الباحثة لم تعرف دراسة سبقتها عن المؤرج لكننا نعرف فى السعودية رسالة نوقشت 1440/2018 بعنوان (أقوال الإمام المؤرج السدوسى فى التفسير) وهى رسالة الدكتوراة للباحثة شهد عطوان صالح المالكى !