المعلم بين أحمد شوقي وإبراهيم طوقان

ما بين أحمد شوقي وإبراهيم طوقان
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا // كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي // يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
------------------------------
شوقي يقول: وما درى بمصيبتي // قُمْ للمعلِّم وَفِّهِ التبجيلا
اقعدْ، فديتُكَ، هل يكون مُبجَّلًا // من كان للنشءِ الصِّغارِ خليلا
ويكاد (يفلقني) الأميرُ بقولهِ: // كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليمَ (شوقي) ساعةً // لقضى الحياةَ شقاوةً وخُمولا
حسبُ المعلّمِ غُمَّةً وكآبةً // مرأى (الدفاترِ) بُكْرةً وأصيلا
مئةٌ على مئةٍ إذا هي صُلِّحتْ // وجد العَمى نحو العيونِ سبيلا
ولَوَ أنّ في «التصليح» نفعًا يُرتجى // وأبيكَ، لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أُصلِّحُ غلطةً نَحْوِيَّةً // مَثَلًا، وأتّخذ «الكتابَ» دليلا
مُستشهِدًا بالغُرِّ من آياتهِ // أو «بالحديث» مُفصَّلًا تفصيلا
وأغوص في الشعر القديمِ فأنتقي // ما ليس مُلْتبِسًا ولا مبذولا
وأكاد أبعث (سِيبَوَيْهِ) من البِلى // وذويه من أهلِ القرونِ الأولى
فأرى (حمارًا) بعد ذلك كلِّهِ // رفَعَ المضافَ إليه والمفعولا
لا تعجبوا إنْ صِحتُ يومًا صيحةً // ووقعتُ ما بين «البنوكِ» قتيلا
يا من يريد الانتحارَ وجدتَهُ // إنَّ المعلِّمَ لا يعيش طويلا
#يوم_المعلم_العالمي #أحمد_شوقي #أمير_الشعراء #إبراهيم_طوقان #قم_للمعلم
#ديوان_العرب #شعر #لغة_عربية #إن_من_الشعر_لحكمة

Пікірлер

    Келесі