أَزْكَى التَّحِيَّاتِ أُهْدِيهَا مُعَطَّرَةً // إِلَى الِّلوَاءِ الذِي يُهْدِي لَنَا الأَمَلا
كَأَنَّمَا صَوْتُهُ فِي سَمْعِنَا نَغَمٌ // يَشْفِي الصُّدُورَ ومِنْهَا يُبْرِئُ العِلَلا
فَيَا (دُوَيْرِيُّ) حَلِّلْ فَالحَدِيثُ لَهُ // بَرْدٌ عَلَى كَبِدٍ كَمْ تَشْتَكِي غُلَلا
غِظِ العَدُوَّ بِمَا تُلْقِيهِ مِنْ جُمَلٍ // اللهَ مَا أَجْمَلَ التَّحْلِيلَ وَالجُمَلا !!
قُلْتَ الحَقِيقَةَ مَا جَاوَزْتَهَا أَبَدًا // وَكَمْ ضَرَبْتَ عَلَى تَأْكِيدِهَا مَثَلا
زَدِ المُقَاوِمَ إِصْرَارًا وَتَضْحِيَةً // فَلِلْمُقَاوِمِ مَا قَدْ قُلْتَهُ وَصَلا
هَذَا الحَدِيثُ وَقُودٌ فِي عَزِيمَتِهِ // كَالرِّيحِ بِالجَمْرِ لَمَّا هَبَّتْ اشْتَعَلا
وَالمَرْءُ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي صَفِّ أُمَّتِهِ // فَإِنَّ فِي نَفْسِهِ مِنْ جَهْلِهِ خَلَلا
وَلَا يَقِلُّ الذِي بِالحَقِّ جَاهَرَ عَنْ // مُقَاتِلٍ لِمَيَادِينِ الوَغَى نَزَلا
كِلَاهُمَا يَسْتَحِقُّ المَدْحَ فِي نَظَرِي // إِنِّي أَرَى بِهِمَا فِي مَا أَرَى بَطَلا
النَّصْرُ مَوْعِدُنَا هَذِي بَشَائِرُهُ // هَلَّتْ فَأَلْفُ هَلَا بِالنَّصْرِ أَلْفُ هَلَا
وَعْدٌ مِنَ اللهِ لَيْسَ اللهُ يُخْلِفُهُ // وَلَنْ يَضِلَّ الذِي فِي حَبْلِهِ اتَّصَلا
وَكُلُّ جُرْحٍ يَدُ الأَيَّامِ تَضْمُدُهُ // وَأَيُّ كَرْبٍ أَتَى لِلنَّاسِ مَا رَحَلا
وَكُلُّ خَطْبٍ سِوَى فَقْدِ الكَرَامَةِ مَا // أَخَفَّهُ!! عِنْدَ أَهْلِ الحَقِّ لَوْ ثَقُلا
26/12/2023
شعر : الشيخ سعيد يعقوب