كيف تربح نوادي كرة القدم؟
تحول لاعبوها إلى لوحة إعلانات متحركة وبات من المكلف على مشجعيها حتى حضور المبارايات.. كيف تحولت كرة القدم من رياضة للفقراء إلى إمبراطورية يحتكرها الأغنياء؟
#Qatar2022
#كرة_القدم
#كأس_العالم
Its players have turned into a mobile billboard, and it has become costly for its fans to even attend matches.. How did football turn from a sport for the poor to an empire monopolized by the rich?
بدأت لعبةً للفقراء قبل أن يحتكرها الأغنياء
تُبرم الصفقات فيها بمئات ملايين الدولارات
وتُقدّر العلامات التجارية لأنديتها بالمليارات
يُستقبل أساطيرها استقبال الملوك
ويحصل لاعبوها على مبالغ فلكية
يستثمر فيها السياسيون والأثرياء
وتعتمد عليها اقتصادات دول
أنديتها تناطح في ميزانيتها أكبر الشركات
ويعمل فيها ملايين الناس في العالم
ترعاها المصارف الكبرى والعلامات التجارية الشهيرة
وتُعد ملاذًا آمنًا لأصحاب رؤوس الأموال
كيف تجني رياضة كرة القدم أرباحها الضخمة؟
حقوق البث التلفزيوني
دورة مالية عملاقة تبدأ بدفعك الاشتراك السنوي وتنتهي في جيوب اللاعبين والأندية
يعتمد المبلغ المدفوع على قوة الدوري وشعبيته
توقع الشبكات التلفزيونية ومواقع البث المباشر مثل أمازون عقودًا خيالية تشتري بموجبها حقوق بث مباريات الدوريات من الاتحادات المحلية
توزع الأموال على الأندية بحسب مركزها في الترتيب وشعبيتها وجذبها للمشاهد من دون نسيان اقتطاع قسم منها للاتحادات المحلية
الدوري الإنجليزي هو صاحب العقد الأغلى بين الدوريات العالمية
إذ بيِعت حقوق بثه للمدة بين 2019 - 2022 بمبلغ 4.5 مليار جنيه إسترليني
كان نصيب ليفربول حامل لقب الموسم قبل الأخير منها 139 مليون جنيه إسترليني
في حين حصل نوريتش سيتي صاحب المركز الأخير على 92 مليونًا
تذاكر المباريات
دخل مستمر وشبه مضمون
يعتمد على ولاء الجماهير لفريقها وحضورها للملاعب
يختلف سعر التذكرة من فريق لآخر ومن بطولة لأخرى
ففي بطولة دوري أبطال أوروبا مثلًا تصبح الأسعار أعلى بحسب أدوار البطولة فقد وصل سعر تذكرة الفئة الأولى لنهائي 2019 إلى 667 دولارًا ووصل الأمر إلى حد بيعها في السوق السوداء بآلاف الدولارات
يُستعمل سعر التذكرة في بعض الأحيان وسيلة ضغط على جماهير الفريق الضيف برفع سعرها لإعاقتهم حضورها في الملعب
برشلونة باع تذاكر مبارياته في مواجهة ليفربول ومانشستر يونايتد ضمن منافسات دوري الأبطال عام 2019 في ملعب الكامب نو بـ 119 يورو
يونايتد ردَّ بالمثل على الجماهير الكتالونية في مباراة الإياب قبل أن يتدخل "يويفا" ويحدد سقف تذكرة الجماهير الزائرة بـ 70 يورو
ولكن الأمر يختلف قليلًا في البطولات المحلية
فأسعار التذاكر محددة قبل بدء الموسم وتُباع على هيئة اشتراكات سنوية للجماهير صاحبة العضوية
نادي آرسنال مثلًا يبيع التذكرة بسعر متوسط (مع الأخذ في الحسبان نوعية درجة المقعد) بـ 97 جنيهل إسترلينيا
في حين يبلغ متوسط سعر تذكرة نادي هال سيتي 36 جنيهًا
كل هذه الأرباح المضمونة من التذاكر جعلت الأندية تنفق مئات الملايين لبناء ملاعب جديدة أكبر أو توسيع ملاعبها
بيع قمصان
عامل مهم تعتمد عليه الأندية لرفد خزائنها بعشرات الملايين سنويًا
يستهدف ذوق المشجع وإعجابه بتصميم القميص للموسم الجديد
ترتفع نسبة المبيعات بحسب شهرة الفريق وثقل أسماء اللاعبين في صفوفه
وقد تصبح قياسية عند جذب النادي للاعب شهير أو أسطوري
ولكن ما يجهله كثير من المتابعين أنَّ الأندية تنال قسطًا قليلًا من أرباح مبيعات القمصان!
فالشركات الراعية مثل أديداس ونايك وغيرها تشتري حقوق قميص
الفريق بعقود طويلة الأمد
ثم تصنعها بتصنيعها في مصانعها وتبيعها في متاجرها ومتاجر النادي في العالم وهو ما يعطيها الحق في نيل النسبة الكبرى من الأرباح
فعلى سبيل المثال أبرمت شركة نايك صفقة مع نادي ليفربول على مدى 5 سنوات بقيمة 200 مليون دولار يحصل بموجبها النادي على عمولة 20% من نسبة المبيعات
وإذا كنتم ترونها نسبة قليلة فالمفاجأة أنها من أعلى العمولات التي قد يحصل عليها فريق!
فالعمولات عادة تراوح بين 7.5 %- و15% حدًا أقصى!
جوائز مالية
كلما فاز الفريق أكثر ولعب أفضل وظفر بالألقاب زادت الأموال التي يحصل عليها مكافأةً له
المشاركة في دوري أبطال أوروبا مثلًا تدر على الأندية أرباحًا خيالية
إذ تضمن المشاركة فقط للنادي 15 مليون يورو
والفوز في كل مباراة يعني الحصول على 2.7 مليون والتعادل 900 ألف يورو
الفائز بالبطولة يحصل على 19 مليون يورو وهو ما يعني أنه قد يظفر بجوائز إجمالية تُقدّر بنحو 80 مليون يورو
الفوز بالدوريات المحلية أيضًا يمنح النوادي جوائز مالية جيدة
حقوق الرعاية
تتخذ نوادي كرة القدم من قمصانها لوحة إعلانات متحركة
ومن ملاعبها ساحة للترويج للعلامات التجارية المتعاقدة معها
نادي ريال مدريد يمتلك عقدًا خياليًا مع طيران الإمارات مدته 5 مواسم
يحصل فيها على 82.5 مليون دولار في كل موسم!
يليه نادي توتنهام بعقد مع شركة التأمين AIA بـ 50 مليون دولار في كل موسم
ثم نادي مانشستر يونايتد الذي وقع عقدًا جديدا مطلع الموسم الحالي مع شركة TeamViewer يستمر خمسة مواسم ويزوّد خزانة النادي بـ 47 مليون جنيه إسترليني كلَّ موسم
بعض الأندية تستغل القميص فتضع شعارات وإعلانات أخرى على أكمام القميص أو في خلفه!
تستغل الأندية أحيانًا كل ما يرتبط بها إلى درجة تغيير اسم ملعبها!
نادٍ مثل آرسنال الإنجليزي لم يكتفِ بتوقيع عقد رعاية مع طيران الإمارات بل إنه أطلق على ملعبه الذي بناه عام 2006 اسم "استاد الإمارات" بعد أن اشترت الشركة حقوق الاسم في عقود تستمر حتى عام 2028!
بالإضافة إلى تنظيم بطولة ودية باسم كأس الإمارات أيضًا
بيع اللاعبين
مصدر يدر الأموال على بعض الأندية ويُدخل أخرى في عجز اقتصادي
ينفق بعضها مئات الملايين سنويًا لجذب لاعبين جدد
بعضهم يكتب التاريخ والآخر يكون وبالًا على النادي وعبئًا اقتصاديًا