سرقة تشيلي لصحراء اتاكاما من بوليفيا: جرح تاريخي لم يندمل
تقع صحراء اتاكاما، تلك الأرض القاحلة ذات الكنوز المخفية، على حدود تشيلي وبوليفيا. لطالما كانت هذه المنطقة موطنًا لشعوب أصلية عاشت على مواردها الطبيعية المتواضعة. لكن في أواخر القرن التاسع عشر، بدأت تشيلي في غزو هذه الصحراء، مدفوعة برغبتها في السيطرة على ثرواتها المعدنية.
حرب المحيط الهادئ:
في عام 1879، شنت تشيلي حربًا على بوليفيا وبيرو، مستغلة ضعف جيشيهما. نتج عن هذه الحرب احتلال تشيلي لمنطقة ساحلية غنية بالمعادن من بوليفيا، بما في ذلك صحراء اتاكاما.
عواقب وخيمة:
كان لهذه السرقة عواقب وخيمة على بوليفيا. فقدت البلاد منفذها إلى البحر، وباتت تعتمد على تشيلي في الوصول إلى التجارة الدولية. كما فقدت بوليفيا موارد طبيعية هائلة، مما أدى إلى إعاقة تنميتها الاقتصادية.
مطالبات مستمرة:
لطالما طالبت بوليفيا باستعادة صحراء اتاكاما. في عام 2013، رفعت بوليفيا دعوى قضائية ضد تشيلي إلى محكمة العدل الدولية، مطالبةً بتحديد حدود بحرية جديدة تسمح لها بالوصول إلى البحر.
موقف تشيلي:
ترفض تشيلي إعادة صحراء اتاكاما إلى بوليفيا، وتدعي أن ضمها للمنطقة كان شرعيًا. وتصر على أن محكمة العدل الدولية لا تملك سلطة النظر في هذه القضية.
جرح تاريخي:
لا تزال سرقة تشيلي لصحراء اتاكاما جرحًا تاريخيًا عميقًا في بوليفيا. يرى الكثيرون في بوليفيا أن هذه السرقة هي مثال على الظلم والاستعمار، وأنها تعيق قدرة بوليفيا على تحقيق التنمية والازدهار.
مستقبل مجهول:
لا يزال مستقبل صحراء اتاكاما مجهولًا. من غير الواضح ما إذا كانت محكمة العدل الدولية ستحكم لصالح بوليفيا، أو ما إذا كانت تشيلي ستستمر في احتلالها للمنطقة.