محمد إقبال.. شاعرالإسلام
من الشخصيات التي لاقت اهتمامًا عظيمًا ، وكُتب عنها كتابات كثيرة في العصر الحديث شاعرنا " محمد إقبال " فهو المناضل بالكلمة والرأي والجهد في سبيل إعلاء كلمة الله ، وفي سبيل الدعوة الإسلامية.
وهو صاحب أكبر مدرسة شعرية في الهند يقول الشيخ أبو الحسن الندوي : لا أعرف شخصية ولا مدرسة فكرية في العصر الحديث تناولها الكتاب والمؤلفون والباحثون مثلما تناولوا هذا الشاعر العظيم .
نبت جسمه في رياض كشمير، وانبثقت روحه من ضياء مكة، وتألف غناؤه من ألحان شيراز: إنسان لدين الله في العجم، يفسر القرآن بالحكمة، ويصور الإيمان بالشعر، ويدعو إلى حضارة شرقية قوامها الله والروح، وينفّر من حضارة غربية تقدس الإنسان والمادة”.
بهذه الكلمات وصف الأديب والمؤرخ والناقد أحمد حسن الزيات الشاعر والأديب والفيلسوف المسلم محمد إقبال الذي لقب بشاعر الإسلام العظيم.
من أجمل قصائده قصيدتا الشكوى وجواب الشكوى قصيدة الشكوى : التي شكا بها محمد إقبال واقع أمته وحاله إلى رب العالمين.
قصيدة جواب الشكوى : يتخيل محمد إقبال كيف جاءه الجواب من رب العالمين
قال في الشكوى :
شكواي أم نجواي في هذا الدجى
ونجوم ليلي حُسَّدي أم عُوَّدي
أمسيتُ في الماضي أعيشُ كأنما
قطعَ الزمانُ طريق أمسي عن غدي
• محمد إقبال تسلح في حبه لأمة العرب لأنهم حملة الإسلام
أمة الصحراء يا مجد الخلود
من سواكم حل أغلال الورع
• محمد إقبال كان يتسلح بحبه لسيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه ، كان يذوب في هذا النبي العظيم : يا رسولا بك للناس مفاز كل ما أرجوه موتي في الحجاز
• تسلح بوصية والده: قرأ القرآن وكأنما يتنزل عليك ، فانطلق ليبني أمة ، فواجه كل من كان يؤذي المسلمين ويطعن في الإسلام ،
• تسلح بحبه للإسلام وبقضية الإسلام ورسالته : أخذ دكتوراه في الفلسفة وأخرى في الحقوق في أوروبا ، نزل يوما في إيطاليا فسمع به " موسوليني " زعيم الفاشية ، فذهب لزيارة محمد إقبال ، واستمرت الزيارة ساعتين كما يقال ، وقد قال له موسوليني في إحدى الجمل :يا محمد إقبال من ملك الحديد ملك كل شيء (متباهيا بدباباته وطياراته وسفنه)، فأجابه محمد إقبال : أنّ من كان هو حديداً كان كل شيء (يقصد به نفسه ومن يمثلهم من أمة التوحيد وأصحاب العقيدة الحق).
كن مثل إبراهيم في الإيمان
حتى تزيل معابد الأوثان
لا تفش للأنعام أسرار الأسود
ولا حديث الصقر للغربان
من شاب في نسج الحصير فما
له يوما إلى نسج الحرير يدان
والذئب يأكل يوسفا خير له
من أن يباع لتاجر العبدان
• كان يدعو المسلمين أن يعودوا إلى بناء الحياة وبناء مستقبلهم بأيديهم :
من علا تكبيره من غير تاج
ألزم التيجان تقديم الخراج
في قصيدته الشكوى يقول :
من ذا الذي رفع السيوف ليرفع
اسمك فوق هامات النجوم منارا
كنا جبالاً في الجبال، وربما
سرنا على موج البحار بحارا
بمعابد الإفرنج كان أذاننا
قبل الكتائب يفتح الأمصارا
لم تنس أفريقيا ولا صحراؤها
سجداتنا والأرض تقذف نارا
وكأن ظِل السيف ظِلَّ حديقةٍ
خضراء تُنبت حولنا الأزهارا
• فلما جاءه جواب الشكوى كان يتحدث عن فطرته وأنه خليفة الله في أرضه وأنه الإمام الذي سينطلق ليحرر هذا الزمان من غير الله عز وجل ، وليطهر هذا المكان من غير هذا الدين العظيم فقال :
كلام الروح للأرواح يسري
وتدركه القلوب بلا عناء
هتفت به فطار بلا جناح
وشق أنينه صدر الفضاء
ومعدنه ترابي العشق ولكن
جرت في لفظه لغة السماء
لقد فاضت دموع العشق مني
حديثا كان علوي النداء
فحلق في ربا الأفلاك حتى
أهاج العلم الأعلى بكائي
تحاورت النجوم وقلن صوت
بقرب العرش موصول الدعاء
وجاوبت المجرة علّ طيفا
سرى بين الكواكب في خفاء
وقال البدر هذا قلب شاك
يواصل شدوه عند المساء
ولم يعرف سوى رضوان صوتي
وما أحراه عندي بالوفاء
ألم أك قبل في جنات عدن
فأخرجني إلى حين قضائي
• كان يُصّر على المسلم بأن تكون له فلسفته الخاصة به وأن يكون له دعاؤه الخاص به ، وبكاؤه الخاص به فيقول : كن مثل فريد الدين العطار في حكمته ، أبي حامد الغزالي في فلسفته ، وعمر الخيام في شعره :
لن ترجع من كل ذلك بطائل
إذا لم يكن لك أنات في السحر
وقول للمسلمين : انطلقوا من هنا : لا إله هية بداية التطهير ، و إلا الله هي بداية التعمير ، و فاعمروا هذه الدنيا بدينكم وبأخلاقكم .
محمد إقبال على فراش الموت
• كان يقول على فراش الموت :
آية المؤمن أن يلقى الردى
باسم الثغر سرورا ورضا
• ويقول إقبال - رحمه الله - مادحاً الرسول صلى الله عليه وسلم :
يا رأس مال البائسين ويا منار الحائرينْ
اُدعُ الإله يهبْ لأمتك الشجاعة واليقين !
ويعيذهم من شر خوفِ الموت مِن قبل الممات ْ!؟
الخوفُ يُفني البائسين وهم على قيد الحياة !؟
يا من هدمت اللات والعزى وحرّرت الحرم ْ!
وبنيت أعلى أمةٍ تُهدى بسيرتها الأمم !
ذِكرُ الإله ، ويقظةُ الوجدان في إنس وجان ْ
مِن فيض وحيك يا صلاة الصبح يا صوت الأذان !
وحرارة ُالإيمان في القلب المشوق ِ إلى النضال ْ!
وسراجُ ليل الفكر : لا معبود إلا ذو الجلال !
مِن فيض روحك كلُّ هذا الفضلِ والعزّ المكين ْ
وبناءِ صرح المجد في توحيد ربّ العالمين !!
رحم الله محمد إقبال
إعداد وأداء : أنس الدغيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كن شريكنا في نشر الأدب الخالد، وشاركنا رأيك في التعليقات
ولا تنس مشاركة الفيديو، وفعّل خاصية الجرس ليصلك كل جديد
كما يمكنك مراسلتنا عبر الايميل لاقتراح أسماء قصائد وشعراء
aladab.alkhaled@gmail.com
ولا تنس الاشتراك في قناة أدب خالد الرسمية على اليوتيوب:
/ @adabkhalid
وتابع أيضاً (أدب خالد) على :
*صفحة (أدب خالد) الرسمية على فيس بوك :
/ adabkhalid
*حساب (أدب خالد) الرسمي على تويتر :
/ adabkhaled
*حساب (أدب خالد) الرسمي على تيك توك:
/ adabkhalid
#أدب_خالد
#أنس_الدغيم
#مع_محمد_إقبال