قصة الحافظ ابن حجر مع اليهودي حول حديث:" الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ".
الشيخ : ولهذا جاء في الحديث : ( أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) سجن المؤمن وجنة الكافر لأن المؤمن إذا نسب الحياة الدنيا إلى الآخرة وجدها سجنا على أنه أي المؤمن حياته طيبة ويذكر عن ابن حجر العسقلاني رحمه الله وكان قاضي القضاة في مصر وتعرفون أن قاضي القضاة يمر بموكب. مر يوما من الأيام في موكبه على العربة تجره الخيول أو البغال والناس وراءه مر بيهودي في مصر يهودي زيات ايش معنى زيات؟ يبيع الزيت كل ثيابه ملوثة بالزيت وتعبان فأوقفه أوقف الموكب وقال يا قاضي القضاة أو كلمة نحوها إن نبيكم يقول : ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) فكيف كان ذلك؟ كيف كان ذلك؟ هذه اليهودي في غاية ما يكون من الشقاء زيات تعبان فقير وابن حجر العسقلاني من حفاظ الأمة وممن خدموا السنة وهو قاضي القضاة مكرم معظم مبجل كيف هذا؟ يقول من؟ من يقوله؟ اليهودي يريد أن يعترض يريد أن يعترض لأن أعداء المسلمين يريدون أن يعترضوا على الكتاب والسنة لعلهم يجدون منفذا للطعن فيهما قاتلهم الله.
فقال له ابن حجر : " نعم أنا فيما ترى من النعيم وأنت فيما ترى من البؤس ولكن النعيم الذي أنا فيه بالنسبة لتنعيم الآخرة ايش؟ سجن سجن وأنت بما أنت فيه من البؤس والشقاء في جنة لأن هذا اليهودي إذا مات وين يروح؟ إلى النار والعياذ بالله والنار أشد حرا كما قال الله عز وجل : (( وقالوا لا تنفروا في الحر قل نهار جهنم أشد حرا )) اليهودي بهت من هذا الجواب المسدد فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله آمن آمن لأن تطبيق الحديث على الواقع يزيد الإنسان إيقانا ومثل هذه القضية وإن كان ما أحب أن أطيل عليكم لا بد أن أذكرها لأنها تفيد الإنسان فائدة عظيمة.