ابن العربي والفلسفة جزء 6

عندما يتعلق الأمر بالفلسفة والتصوف، في مجال المعارف، ففعلا كثير من المسائل التي تناولتها الفلسفة وجدنا لها حضورا في متون العرفان مما حدا بالبعض تحكيم الزمن في عملية التصنيف فحكموا بملكية الفلسفة لحقوق الأصالة وجعلوا من التصوف مقلدا للفلسفة في هذه المعارف.
يؤكد الشيخ الأكبر على مسألة الاشتراك في بعض الحقائق بين الصوفية والفلاسفة، لكن يحذر من الخطأ في المصدر، لأن المنهج الصوفي يوفر مجال معرفة الحقائق التي توصلت إليها الفلسفة من دون أن يلجأ الصوفي إلى أسفار الفلسفة لمعرفة هذه الحقائق، كما يوفر معرفة الأخبار وعلوم الأسرار، بل حتى هذه المعارف الفلسفية إن لم يحكم التجلي بثبوتها لا يأخذها الصوفي ولا يعتمدها وإن كانت من أوليات العقل الفلسفي، ففي معرض نقده لنظرية الطبيعيين القدامى القائلين أن الطبيعة تتألف من أربعة طبائع يؤكد الشيخ الأكبر أن مصدر علمه الطبيعي هذا لم يكن من البحث الفكري كما فعل الأوائل بل كان من جهة الكشف والفيض الإلهي
#زيادة مشاهدات فيديو يوتيوب

Пікірлер

    Келесі